ضمن الجهود الشعبية المناصرة للفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، استشهد صباح اليوم مواطن سوداني حاول وآخرين التسلل إلى غزة عبر الحدود المصرية، لكن قوة من جيش الاحتلال قامت باعتقال المجموعة التي ضمت عشرة سودانيين وثلاثة فلسطينيين من سكان غزة، وأسفر إطلاق للنار عن استشهاد المواطن السوداني، وقالت بعض المصادر إن الفلسطينيين الثلاثة خططوا لتنفيذ عملية فدائية ضد قوات الاحتلال بمساعدة السودانيين العشرة.

من جهة ثانية، وعلى صعيد الدعم الشعبي نفسه، أطلقت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس حملة شعبية لمقاطعة البضائع “الإسرائيلية” والأمريكية احتجاجاً على الاجتياح الصهيوني لغزة والموقف الأمريكي الداعم له. ودعت الجماعة خلال مؤتمر حاشد عقد أمس عقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر إلى سحب السفير المصري من “إسرائيل” وطرد السفير “الإسرائيلي” من القاهرة. وحمّلت الحكومات العربية ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الصمت العربي كان سبباً لاستمرار الكيان الصهيوني في سياسة التنكيل بالشعب الفلسطيني.
وكان آلاف المصلين قد تظاهروا أمس في القاهرة بعد صلاة الجمعة داخل باحة الجامع الأزهر مطالبين بطرد السفير “الإسرائيلي” استنكارا للاعتداءات على الفلسطينيين.وأحاطت أعداد كبيرة من القوى الأمنية بالمسجد الذي يقع وسط العاصمة المصرية.
وفي السياق نفسه، ولكن في دمشق، انطلق أكثر من 500 فلسطيني بعد صلاة الجمعة وهم يحملون أعلاما فلسطينية وأعلام “حماس” في مسيرة طافت شوارع مخيم اليرموك دعما وتأييدا لصمود الشعب الفلسطيني ضد القوات “الإسرائيلية” التي تجتاح قطاع غزة حاليا.
وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها “مقاومة الصهيونية واجب وطني وفريضة شرعية ودفاع عن الذات”.