أنت هنا

5 جمادى الثانية 1427
بغداد - المسلم


في أحدث تحقيق ضد الانتهاكات الأمريكية المشينة في العراق، تبدأ قيادة الاحتلال الأمريكية تحقيقاً قضائياً ضد عدد من الجنود الأمريكيين الذين اغتصبوا فتاة عراقية صغيرة، قبل قتلها وإحراق جثتها، وقتل أسرتها معها، حسب بيان عسكري صادر عن قيادة الاحتلال ببغداد.

وقالت قيادة الاحتلال الأمريكية: "إنها ستفتح تحقيقاً حول هذا الموضوع اليوم السبت، بإشراف الجنرال جيمس ثورمان" (القائد العام لقوات الاحتلال الدولية في العراق)، مدعية أن المحاكمة الجنائية من المرجّح أن تفضي إلى إدانة الجنود الأمريكيين، دون تحديد العقوبات التي قد يعاقبون بها.

وكانت قيادة الاحتلال الأمريكية أجرت عدة محاكمات بحق جنود أمريكيين قاموا بجرائم إنسانية وممارسات شائنة بحق المدنيين العراقيين العزّل، قبل أن تحكم عليهم المحاكم العسكرية بعقوبات مخففة، كتوجيه إنذارات لهم، أو سجنهم لأشهر قليلة، أو حرمانهم من بعض الامتيازات العسكرية أو غيرها!!

وجاء في البيان أن تحقيقاً أولياً، في الحادث توصل إلى وجود أسباب كافية لبدء تحقيق جنائي رسمي.
ونقلت شبكة الـ (CNN) الأمريكية عن مسؤول عسكري أمريكي قوله: "إن التحقيق سيشمل جنديين على الأقل، بتهمة اغتصاب فتاة صغيرة، ثم قتلها مع ثلاثة من أفراد أسرتها بينهم طفل".
وأشار المسؤول العسكري، إلى أن الجنود يواجهون أيضاً اتهاماً بإشعال النار في جثة الفتاة، في الحادث الذي وقع في مارس الماضي.

ووقعت الانتهاكات الجديدة للجنود الأمريكيين في مدينة المحمودية، جنوب العاصمة بغداد، في مارس الماضي، خلال عملية عسكرية لقوات الاحتلال هناك، والتي شملت قتل وتعذيب مدنيين أبرياء، واغتصاب العديد من النساء والفتيات العراقيات، دون أن تقدّم أدلة كافية لمحاكمة الجنود الأمريكيين فيها.