في مؤشر على مخاوفها استمرار قوة التنظيم في العراق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافئة مقدارها 5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو قتل أبو أيوب المصري (الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين).

وقال آدم إيرلي (المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية) مساء أمس الجمعة: " إن وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، أقرت تخصيص المكافأة".
ويأتي الإعلان عن الجائزة الجديدة كنوع من أنواع الضغط باتجاه اعتقال الزعيم الجديد للقاعدة، وفي مؤشر على استمرار خطر التنظيم في العراق، وعدم تخبطه أو انقسامه، كما كانت تأمل الولايات المتحدة، بعد اغتيالها أبي مصعب الزرقاوي (الزعيم السابق للتنظيم).

وحسب البيان الذي أدلى به المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فإن المصري "تدرب في أفغانستان وباكستان وهو خبير متخصص في تفخيخ السيارات، وكان أحد المساعدين المقربين للزرقاوي."

وكان الميجر جنرال ويليام كالدويل (المتحدث باسم قوات الاحتلال الدولية في العراق) قال يوم الخميس الماضي: " إن الزعيم الجديد أصبح المطلوب الأول للقوات الأمريكية"، مدعياً أن "اعتقاله سيحد من العمليات التي يقوم بها التنظيم في العراق"، بعد أن كان يدعي في السابق أن اعتقال أو قتل الزرقاوي كان سيحد من قوة التنظيم، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.