
شهدت الكويت، صباح اليوم الخميس، انطلاقة الانتخابات البرلمانية العامة، والتي تشارك فيها المرأة الكويتية للمرة الأولى في تاريخ البلاد في الترشيح والتصويت.
وشهدت الساعات الأولى من عمليات الاقتراع حضوراً كبيراً، حيث أشارت مصادر إعلامية إلى أن الحضور النسائي كان مكثفاً لاختيار مئتين وأربعة وتسعين مرشحاً في مجلس الأمة، بينهم ثمان وعشرون امرأة موزعين على خمس وعشرين دائرة انتخابية.
ويجري الاقتراع في 94 مركزا انتخابيا موزعة بالمناصفة بين الرجال والنساء اللواتي يشكلن 57 بالمئة من إجمالي الناخبين، إذ يبلغ عدد النساء اللائي يحق لهن التصويت أكثر من تسعين ألف ناخبة.
وتوقعت مصادر كويتية عديدة أن يعزز نواب الكتلة الإسلامية قوتهم في البرلمان الجديد.
وابتدأ الاقتراع، في وقت وصف فيه المحللون هذه الانتخابات بأنها تدور بين الإصلاح والفساد، فيما يكيل مرشحو المعارضة اتهامات للحكومة ولبعض أفراد الأسرة الحاكمة بالفساد وشراء الأصوات والاستئثار بالثروة النفطية.
ويعد البرلمان الذي يراد التصويت عليه، هو البرلمان الحادي عشر الذي ينتخب منذ بدء الحياة البرلمانية في الكويت قبل 44 عاما، والأولى من حيث مشاركة المرأة.
وسبق أن شاركت النساء في أبريل الماضي في انتخابات محلية جزئية.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أزمة حادة بين الحكومة والمعارضة انتهت بقرار (أمير الكويت) صباح الأحمد الصباح بحل البرلمان في مايو الماضي.