تسلم أهالي المعتقلين السعوديين الذين توفيا مؤخراً في المعتقل الأمريكي الإرهابي في غوانتانامو اليوم الأربعاء، الجثتين، حيث تم استكمال الاستعدادات لدفنهما ومواراتهما الثرى، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاتهما.
وقالت مصادر مطلعة لموقع (المسلم) اليوم الأربعاء: "إن جثة المتوفى مانع العتيبي يتم الصلاة عليها في مسجد (الراجحي) بالعاصمة الرياض، عصر اليوم الأربعاء، قبل أن توارى الثرى في مقبرة النسيم. فيما سيتم نقل جثمان المتوفى ياسر الزهراني إلى المدينة المنورة يوم غد الخميس، عند الساعة الرابعة، ليتم دفنه هناك".
وقال الأستاذ المحامي كاتب الشمري (وكيل أسر المعتقلين السعوديين في غوانتانامو)، لموقع (المسلم): "إنه تم عقد اجتماع قبل ظهر اليوم الأربعاء بين ذوي المتوفين في غوانتانامو ياسر طلال الزهراني ومانع شامان العتيبي _يرحمها الله_ مع اللجنة الطبية المختصة بتشريح جثتي المتوفيين، بحضور ممثل وزير الداخلية، والمحامي كاتب الشمري، وبناءً على توجيهات المسؤولين المعنيين، اطلع الدكتور المشرف على مركز الطب الشرعي في الرياض الحاضرين على الإجراءات والفحوصات التي قامت بها اللجنة الطبية".
وحول نتائج الفحوصات الطبية لتحديد سبب وفاة المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، أضاف المحامي الشمري بالقول: "أفاد الطبيب المشرف أن هناك عدة إجراءات تحتاج إلى استكمال داخل المملكة وفي الجانب الأمريكي، حيث يقع مكان حدوث الوفاة، تخدم التقرير النهائي للجنة، كما أنه تم إجراء عدة تحاليل مخبرية تحتاج إلى بعض الوقت لتظهر نتائجها، مما يؤدي إلى تأخر صدور تقرير لجنة الطب الشرعي المختصة".
وبناءً على ذلك، أضاف الأستاذ الشمري أن "أهالي المتوفيين وافقوا على استلام الجثث هذا اليوم".
