أنت هنا

2 جمادى الثانية 1427
المسلم-فلسطين المحتلة:

في تحد واضح للقوة الإسرائيلية الغاشمة الرابضة على أراضي غزة الصامدة ، ذكرت الإذاعة العبرية الرسمية أن أربعة قذائف صاروخية أطلقت صباح اليوم من قطاع غزة على بلدة سديروت اليهودية جنوب الدولية العبرية واعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط الصورايخ الأربعة لكنها زعمت عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية مشيرة إلى أن أهالي البلدة أصيبوا بحالة من الرعب والهلع .
من جهة أخرى،عمد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وسائر الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى التواري عن الأنظار خشية أن تستهدفهم إسرائيل بعمليات اغتيال أو خطف إثر العملية الفلسطينية التي قتل فيها عسكريان إسرائيليان وخطف ثالث فألغوا اجتماعاتهم وتوقفوا عن الرد علي الاتصالات الهاتفية وخففوا من ظهورهم العلني إلى أدنى حد ممكن.

وأوضح أبو عبير (المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين) اتخذنا احتياطات وإجراءات أمنية لقادة الحركة وعناصر لجان المقاومة الشعبية فخفضنا التحركات والتنقلات والاتصالات الهاتفية إلى أدنى حد ممكن .
على الجانب الإسرائيلي أكد (وزير العدل) حاييم رامون أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل على قائمة الاغتيالات التي تعتزم إسرائيل تنفيذها، واتهم رامون في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية مشعل بالمسؤولية عن خطف الجندي الصهيوني الأسير.

وتعليقا على التهديدات الإسرائيلية قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة إن هذا التهديد ليس جديدا فقد سبق للموساد أن فشل في اغتيال خالد مشعل في عمان. وأضاف حمدان أن حماس تقف متحدة خلف قيادتها سواء في برنامجها السياسي أو المقاوم معتبرا أن هذا هو البرنامج الأمثل للتعامل مع الاحتلال.
وأدان المتحدث باسم حماس في غزة مشير المصري، تدمير قوات الاحتلال البنى التحتية في القطاع، وقال: إن إقدامها على هذه الخطوة فشل ذريع أمام المقاومة الفلسطينية.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم عن انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية على قطاع غزة والتي أطلق عليها اسم ' أمطار الصيف '

وكانت طائرات (أف 16) الإسرائيلية قد قصفت بعد منتصف الليلة الماضية هجوماً بثلاثة صواريخ على الجسر الرئيس الذي يربط بين مدينة غزة ومخيمات جنوب القطاع، ودمرته بالكامل، بهدف عزل جنوب القطاع عن باقي المناطق.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل ذلك بقليل جسراً وادي غزة (جسر السكة) بصاروخ كاولى ضربات توجهها إلى مناطق القطاع.
كما قصفت الطائرات محطة لتوليد الكهرباء جنوبي مدينة غزة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من القطاع، ثم تجدد إيصال الكهرباء إلى بعض المناطق بعد ربطها بخطوط الضغط العالي بشمال القطاع .