
أصدر (العالم الموريتاني) الشيخ محمد الحسن ولد الددو فتوى جديدة طالب فيه المسلمين عامة بمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يواجه حصاراً جائراً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مفتياً بجواز نقل الزكاة والصدقات إليهم باعتبارهم أولى الناس بها في المرحلة الحالية.
وأكد الشيخ محمد الحسن ولد الدوو (القيادي في التيار الإسلامي الموريتاني)، خلال الفتوى التي أصدرها أول أمس، إنه من الواجب على المسلمين عموماً: "مساعدة المسلمين المحاصرين في فلسطين مادياً ومعنوياً"، مبيناً ما يعانيه الفلسطينيون هذه الأيام من حصار وظلم ونقص حاد في الأدوية وغيرها.
وجاءت فتوى الشيخ الددو في وقت شدد فيه علماء المسلمين المجتمعين في العاصمة القطرية الدوحة على ضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني بكل ما يحتاجه لحماية خياره الذي أختاره في الانتخابات التشريعية الفلسطينية مهددين البنوك التي ترفض التعامل مع الحكومة بمقاطعة شعبية شاملة إذا استمرت في رفضها التعامل مع حماس.
وفيما يلي نص الفتوى، وفق ما حصل عليها موقع (المسلم):
فتوى
حول وجوب مساعدة الفلسطينين
12/05/2006
الحمد لله ..أما بعد: فإن من الواجب على المسلمين عموماً مساعدة المسلمين المحاصرين في فلسطين مادياً ومعنوياً، فذلك حق لهم سيطالبون به يوم القيامة من لم يؤده اليوم، وهو أولى من غيرهم الآن بصرف الزكوات الواجبة إليهم من جميع بلدان العالم لحاجتهم الماسة، فالأطفال والنساء والمرضى والضعفة الآن يتعرضون لحصار جائر ليس له أي مستند يمنعهم من الغذاء والدواء وغير ذلك من لوازم الحياة، وقد قال الله _تعالى_ :"إنما المؤمنون إخوة" وقال _تعالى_ :"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض". وقال _تعالى_:"إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" وقال _تعالى_ :"وإن هذه أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون" وقال _تعالى_ :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
وقد صح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه".
وصح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".
وصح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:"المسلم أخو المسلم .. لا يخذله.. ولايسلمه".
كتبه محمد الحسن ولد الددو.. كان الله له ولياً ونصيراً