
جاء في تقرير لمجموعة خبراء تابعين للأمم المتحدة أمس الأربعاء، أن أنصار المحاكم الشرعية في الصومال أصبحوا على وشك السيطرة على 80% من مقديشو، بعد تفوقها وانتصارها على الميليشيا المدعومة من الخارج.
ورفعت المجموعة التي تراقب تطبيق الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى الصومال, تقريرها إلى مجلس الأمن في حين ازدادت المعارك عنفا أمس الأربعاء في العاصمة الصومالية لليوم الرابع بين المجموعتين المسلحتين الرئيستين، والتي أوقعت ما لا يقل عن 100 قتيل.
وتدور المعارك بين مناصري المحاكم الشرعية وعناصر (التحالف لإرساء السلم ومكافحة الإرهاب)!! الذي يضم زعماء حرب تدعمهم الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن التحالف ضعف كثيرا بعد سلسلة المعارك الدموية التي خاضها ضد الميليشيات الإسلامية التي عززت مواقعها في قطاعات كان التحالف يسيطر عليها في السابق.
وأشار التقرير إلى أن أنصار المحاكم الشرعية يسيطرون حالياً على حوالي 80% من مقديشو، ويفرضون أنفسهم كقوة ثالثة مستقلة في المعارضة والتي تعارض الحكومة الفدرالية الانتقالية.
وقال سكان: " إن وتيرة الموجهات تراجعت صباح الأربعاء بعدما أعلنت ميليشيات المحاكم الإسلامية وقفاً للنار من جانب واحد مساء الثلاثاء". لكن المعارك تجددت بعد الظهر حيث أفاد سكان أنهم شاهدوا على الأقل 12 جثة في الشوارع بسبب استمرار الميليشات المدعومة من الخارج في القتال.
ويعاني الصومال, البلد الفقير في القرن الإفريقي, الفوضى منذ بداية الحرب الأهلية عام 1991 والتي تسببت بمقتل نحو 400 ألف شخص.