
أكد فيصل المقداد (نائب وزير الخارجية السوري) أن الولايات المتحدة وفرنسا "ليس لهم أي علاقة بلبنان"، ناصحاً إياهم بـ "عدم التدخل في شؤون العلاقات السورية ـ اللبنانية"، وعلى ضرورة "ترك سورية ولبنان يحلان مشاكلهما" دون وسيط.
وفيما يستعد مجلس الأمن لدراسة إصدار قرار يتعلق بدعوة لبنان لترسيم الحدود مع سورية، وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، قال المقداد: "لبنان بلد سيد ومستقل ويجب أن يوجه عبر نتائج حواره الوطني وليس بحاجة لرايس (وزيرة الخارجية الأمريكية) أو دوست بلازي (وزير الخارجية الفرنسي) للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وفي العلاقات بين سورية ولبنان. هذه نصيحتي لهما".
وكانت رايس ونظيرها الفرنسي بلازي بحثا في نيويورك الوضع السوري واللبناني، وإمكانية إصدار قرار يلزم سورية بترسيم الحدود وتبادل العلاقات الدبلوماسية مع لبنان. حيث أكّدا على تطابق وجهات نظرهما فيما يتعلق بالملف السوري واللبناني.
وكان التقرير الأخير لمبعوث الأمم المتحدة تيري رود لارسن المكلف بمتابعة تنفيذ القرار 1559، أشار إلى ضرورة إقامة علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق، وكذلك ترسيم حدودهما المشتركة باعتبار أن الأمرين "مرتبطان باحترام سيادة لبنان واستقلاله".
وانتقدت دمشق تقرير لارسن واعتبرته "تدخلاً في الشؤون السورية"، وربطت ترسيم الحدود بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا.