أنت هنا

12 ربيع الثاني 1427
الرياض - المسلم

تمكنت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ بمساعدة عدد من الجمعيات الإسلامية في الدنمارك، من استصدار أمر قضائي ضد كارستين جست (رئيس تحرير صحيفة يولاندز بوستن)، ومحررها الثقافي فلمينج روس.
وتجرى هذه الملاحقة القضائية بسبب المقال والرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها الصحيفة.

وحسب ما جاء في الأمر القضائي، فقد صورت الرسوم الكاريكاتيرية النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ بطريقة غير لائقة وسلبية، كما حاولت الرسوم الربط بين نبي الأمة _عليه الصلاة والسلام_ وبين ما يعرف باسم (الإرهاب).

وقالت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنباء: إن المقال الذي تم نشره مع الرسوم الكاريكاتيرية جاء فيه أن على المسلمين أن يكونوا على استعداد لتحمل الإهانة والازدراء والسخرية". مشيرة إلى أن ذلك يدل على أن الرسوم الكاريكاتيرية نشرت خصيصاً ليس للسخرية من النبي محمد_صلى الله عليه وسلم_ وحده، بل من جميع المسلمين.
ولذلك فقد كانت ترمي الرسوم الكاريكاتيرية، وكذلك النص الذي نشر معها إلى الاستخفاف بالمسلمين أمام الآخرين، وهو انتهاك للفقرتين 267 و268 من قانون العقوبات الجنائية الدنمركي.
ويفترض أن يتعرض الشخصين اللذين صدر بحقهما الأمر القضائي إلى أقصى عقوبة ممكنة بموجب الفقرتين المشار إليها أعلاه من قانون العقوبات الجنائية الدنمركي.

ونقلت اللجنة العالمية للنصرة عن مايكل كريستياني هافمان (المحامي بالمحكمة العليا، والذي يتولى القضية نيابة عن الجمعية الإسلامية) قوله: " إنه كان من الأفضل من وجهات نظر مختلفة لو تمت معالجة الموضوع برمته في قضية محكمة بين إدارة الادعاءات الملكية وصحيفة (يولاندز بوستن)". مضيفاً أنه "من الضروري الآن بالنسبة للأطراف المتضررة أن تتخذ جميع الخطوات القانونية لاستصدار حكم من المحكمة- وليس مجرد قرار فقط من الإدارة العامة – حول مدى قانونية الرسوم الكاريكاتيرية والمقال اللذين نشرتهما صحيفة (يولاندز بوستن). ونتيجة لذلك –وبسبب عدم اتخاذ الخطوات القانونية ـ تم رفع شكوى للأمم المتحدة ضد الدنمرك".

ويقول المحامي هافمان: "لقد تبنت صحيفة (يولاندز بوستن) وجهة نظرة خاطئة، بأن على أي شخص أن يتقبل الإهانة".
وأضاف "لقد أشار المدعي العام بشكل واضح إلى خطأ هذا الأمر، كما أنني أرى أن هنالك ظروف مسببة للإثارة في تصرف كل من الصحيفة والمدعي العام. وحسب معلوماتي، فإن أسوأ هذه الرسوم الكاريكاتيرية، وهو الذي تظهر فيه القنبلة، قد تم رسمه بواسطة رسام الكاريكاتير الذي يعمل في الصحيفة، وقد فعل ذلك على ما يبدو بأمر إدارة الصحيفة؛ لأن الرسوم الكاريكاتيرية التي رسمها الرسامون المستقلون لم تكن بنفس درجة ذلك الكاريكاتير الذي رسمه رسام الصحيفة. فإن صح ذلك، فهو يؤيد أحد ادعاءاتنا الأساسية، وهو: أن الصحيفة من تلك الخطوة كانت تهدف دون شك إلى الاستهزاء بأقلية دينية بعينها في الدنمرك".