
وصلت إلى سوريا اليوم الثلاثاء، عائلات اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا محصورين في منطقة الحدود العراقية الأردنية، والبالغ عدد أفرادها (244) شخصاً، بعد أن امتنعت الأردن عن استقبالهم، وعانوا من عمليات الاغتيال المنظمة التي تقوم بها قوات شيعية مسلحة في العراق.
وكان الرئيس السوري أصدر قراراً باستضافة اللاجئين الفلسطينيين، الذين عاشوا لفترة طويلة في ظروف صعبة على الحدود الأردنية العراقية، دون أن تسمح لهم السلطات الأردنية بالدخول إلى البلاد، ودون أن يتمكنوا من العودة إلى العراق، هرباً من عمليات الاغتيال والقتل والتعذيب التي تمارسها ميليشيات شيعية بهم، وسط غياب الأمن، وتعاون القوات الحكومية مع الميليشيات الشيعية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية، عن علي مصطفى (المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية)، والذي كان في استقبال اللاجئين الفلسطينيين: " وصلت إلى سورية 53 عائلة من اللاجئين الفلسطينيين، تضم 244 شخصاً، بعد أن قررت سورية استضافتهم، واتخذت جميع الإجراءات اللازمة لدخولهم الأراضي السورية، بالتعاون والتنسيق بين الحكومة السورية ووكالة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا)، والمفوضية العليا للاجئين الفلسطينيين".
وعبر اللاجئون الفلسطينيون في 9حافلات، الحدود العراقية، واستقروا في مخيمات (الهول) في محافظة الحسكة السورية الحدودية مع العراق، والتي تتسع لنحو 20 ألف شخص.
وتم توفير المستلزمات الضرورية لهم بما فيها توفير الخيام والبطانيات وأماكن المبيت، كما تم تجهيز المركز الصحي والمرافق العامة وتامين مياه الشرب، بالإضافة إلى توفير المواد الغذائية وجميع متطلباتهم الضرورية.