
يعقد كل من إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الفلسطيني) ومحمود عباس (رئيس السلطة) اجتماعاً جديداً لهم مساء اليوم الأحد بعد جولة مباحثات أولى ضمّت الجانبين أمس السبت، لم يستطع هنية وعباس تجاوز بعض القضايا والخلافات بينهما.
وقال هنية: " إن هناك عددا من القضايا لا زالت عالقة بين مؤسستي الرئاسة والحكومة، وإنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني على لقاء آخر يعقد مساء اليوم في غزة لمواصلة مناقشة العديد من القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني".
وقال هنية في مؤتمر صحفي بعد اللقاء مع عباس، والذي دام حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة في مقر الرئاسة الفلسطينية على شاطئ بحر غزة: " إنه اتفق مع الرئيس عباس على تشكيل لجنة وزارية لمناقشة بعض القضايا العالقة بين مؤسسة الرئاسة الفلسطينية والحكومة".
وأضاف هنية: أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه مع الرئيس أبو مازن بعد أن أدت الحكومة اليمين الدستورية قبل حوالي خمسة أسابيع, بعد التجاذبات التي شهدتها الساحة الفلسطينية إعلاميا وميدانيا.
وأضاف "تناولنا بإسهاب المشكلة المالية والأزمة الاقتصادية، والتي هي نابعة بالأساس من مواقف الأطراف الدولية خصوصا الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني".
وأوضح هنية أن المشكلة لا تكمن في كيفية الحصول على الدعم من الأمتين العربية والإسلامية, وأن المشكلة تكمن في كيفية إدخال الأموال إلى الأراضي الفلسطينية, مؤكدا، أن ذلك هو مسؤولية الحكومة والرئيس والبنوك وسلطة النقد في كيفية التغلب على هذه الأزمة.
وقال هنية للصحفيين: اتفقنا على استمرارية اللقاءات من خلال لجنة وزارية تجلس غدا (اليوم الأحد) لتستمر في بحث القضايا المالية وقضايا الصلاحيات بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الحكومة.
وأشار هنية إلى أنه من المتوقع أن يكون لقاء ثنائي بيني وبين ابو مازن يعقد مساء الأحد على صعيد شخصي لمواصلة الحديث في كثير من القضايا العالقة.