في محاولة لتهدئة الرأي العام الداخلي والخارجي، ومع تجدد المظاهرات المناهضة للحرب الأمريكية على العراق في الولايات الأمريكية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن قيامها بتحقيقات حول تعمّد قتل المارينز الأمريكي لأطفال ونساء العراق بشكل سافر.

وقالت مصادر إعلام أمريكية: " إن محققين عسكريين أمريكيين يدرسون عددا من الصور الفوتوغرافية التي تظهر مقتل مدنيين عراقيين بينهم نساء وأطفال بصورة متعمدة، على أيدي مجموعة من عناصر قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في مدينة حديثة خلال نوفمبر الماضي".

ونقلت شبكة الـ (CNN) الأمريكية عن مصدر عسكري من البنتاغون قوله: " إن الصور تعتبر دليلا على أن العراقيين لم يقتلوا نتيجة عبوة ناسفة زرعت على الطريق كما قال عناصر المارينز في روايتهم حول الحادث".
وتظهر الصور المعنية مصرع 15 عراقيا بمن فيهم نساء وأطفال نتيجة إصابتهم بعيارات نارية أطلقها جنود من المارينز عليهم عن قرب.

وتتغاضى التحقيقات الأمريكية عن عشرات الانتهاكات المماثلة لجنود أمريكيين قتلوا نساء وأطفال عراقيين، لم يسلط عليها أي ضوء إعلامي غربي، فيما تحاول أمريكا إبراز تحقيقاتها ضد الجنود الأمريكيين على أنها مثال للديمقراطية واحترام الآخر!!

وكان بيان صحفي صدر عن قوات المارينز في نوفمبر الماضي قد أشار إلى مصرع عدد من العراقيين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في مدينة حديثة وأن انفجارها أسفر كذلك عن مصرع أحد عناصر المارينز.
وأشارت إلى انه صدرت قبل عدة أسابيع أوامر لوحد التحقيقات الجنائية البحرية بفتح تحقيق حول الحادثة بعد حصول صحفي على معلومات تفيد باحتمال مقتل عراقيين في ثلاثة منازل بصورة متعمدة كذلك ظهرت لقطات فيديو لدماء متناثرة على جدران المنازل.