أنت هنا

2 ربيع الثاني 1427
إسلام أباد - وكالات

أدرجت الولايات المتحدة منظمتين خيريتين باكستانيتين على قائمتها للمنظمات (الإرهابية) زاعمة أنهما واجهتان لجماعة (عسكر طيبة)؛ إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل للخلاص من الاحتلال الهندي في كشمير.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت أنها ستجمد أرصدة في الولايات المتحدة تخص جماعة (الدعوة) وجماعة أخرى تابعة لها هي (إدارة خدمة الخلق).
وبرز اسم جماعة (الدعوة) من خلال تقديم مساعدات الإغاثة بعد أن أدى زلزال قوي إلى مقتل أكثر من 73 ألف شخص وخلف نحو ثلاثة ملايين مشرد في كشمير وشمال غرب باكستان في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأدرجت الولايات المتحدة جماعة (عسكر طيبة) التي انبثقت عن بعثة من الدعاة الإسلاميين المناهضين لأمريكا على قائمتها للمنظمات (الإرهابية) عام 2001م. وألقيت على الجماعة مسؤولية العديد من الهجمات في الهند. على الرغم من أن الجماعة تقوم بأعمال مسلحة ضد الاحتلال الهندي.
كما فرضت لجنة معنية (بالإرهاب) تابعة للأمم المتحدة عقوبات على الجماعة من قبل، بحجة صلاتها بتنظيم (القاعدة) وإن كان محللون سياسيون يقولون: " إن صلات الجماعة مع أسامة بن لادن (زعيم التنظيم) ليست وثيقة مثلما هي الحال مع جماعات جهادية أخرى في باكستان"!

وقال محمد يحيى مجاهد (المتحدث باسم الجماعة) تعقيباً على قرار وزارة الخارجية الأمريكية: " إن هذا قرار جائر ولا مبرر له ضد منظمة تقدم الإغاثة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم".
يذكر أن العديد من الكتّاب والباحثين أثبتوا أن الحرب الأمريكية ضد ما تطلق عليه واشنطن اسم (الإرهاب) هي حرب موجّهة بالدرجة الأولى إلى المنظمات والمؤسسات الإسلامية العاملة في القطاع الخيري والإنساني والدعوي.