
اعترضت مصادر إعلام صينية أمس السبت، على ما وصفتها بالاتهامات الملفقة من قبل الدول الغربية لبكين، حول محاولتها امتصاص النفط الإفريقي، وزيادة حصة الصين مقارنة مع دول أخرى.
وقالت صحيفة "الشعب اليومية" الصادرة أمس السبت من بكين، تحت عنوان " لا داعي للغرب أن يتدخل في التعاون الصيني الإفريقي في مجال الطاقة": " إن وسائل الإعلام الغربية أثارت خلال الآونة الأخيرة ضجة كبيرة حول ما يسمى بـ"نهب" الصين لموارد النفط في إفريقيا وبممارستها لـ" الاستعمار الاقتصادي الجديد " فيها".
وكانت مصادر إعلام غربية عديدة تحدثت عن معنى زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو لعدد من الدول الإفريقية الغنية بالنفط، فضلاً عن المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الصين تهدف إلى امتصاص النفط الإفريقي.
واتهمت بعض الوسائل الإعلام الغربية الصين لأنها "دولة تريد استعمار الدول الإفريقية من جديد" وهو الأمر الذي رفضت بكين بشدة، مشددة على أن الزيارات الصينية الرفيعة المستوى إلى إفريقيا؛ تهدف إلى " تعزيز الصداقة والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة بين الصين وإفريقيا مهما كانت الدول التي قاموا بزيارتها تملك الموارد أم لا". حسبما ذكرت صحيفة "الشعب اليومية".
وأضافت الصحيفة تقول: " إن الصين كدولة نامية كبيرة, عدد سكانها كبيرو تفتقر حقا وبصورة نسبية إلى الموارد, فهي في حاجة بالضبط إلى استيراد النفط لتغطية متطلباتها في التنمية الاقتصادية المتسارعة".
ودافعت عن الصين بالقول: " إن ما يختلف جوهريا عن الأسلوب الذي كان المستعمرون الغربيون في الزمان قد مارسوه لاغتصاب موارد إفريقيا اعتمادا على النهب الدموي و الهمجي بالسكين والنار, هو أن التعاون الصيني/ الإفريقي ليس موجها ضد أي جانب ثالث، ويقوم تماما على أساس الحاجيات المتبادلة والتعاون الصالح للجانبين".
يذكر أن الرئيس الصيني وقّع عقوداً نفطية مع عدد من الدول التي زارها، من بينها نيجيريا التي ضمنت الصين استثمار أربع مناطق حقول نفط فيها. بعد سنوات من التفرّد الأوروأمريكي في استخراج نفطها والسيطرة عليه.