أنت هنا

1 ربيع الثاني 1427
نواكشوط - وكالات

أعلنت السلطات الموريتانية رسميا أمس الجمعة، عن فرار ثلاثة من المعتقلين السلفيين من السجن المركزي بنواكشوط زوال، أول أمس الخميس، وقال ولد تكدي (المدعى العام): " إن ثلاثة من المعتقلين تمكنوا من الفرار وأن تحقيقا فتح في الحادث" دون ذكر للتفاصيل.

وأعلنت السلطات استنفاراً في الأجهزة الأمنية لتعقب ومطاردة الثلاثة الذين تتهمهم السلطات الموريتانية بالعلاقة بالجماعة السلفية للدعوة والقتال.

وكان الخديم ولد السمان وسيدي ولد حبت وحمادة ولد محمد خيرو قد تمكنوا مساء الخميس من الفرار من السجن المدني، وسط العاصمة، حسبما أفادت المصادر الرسمية. مشيرة إلى أن شخص رابع ساعدهم على الفرار في سيارة بدون لوحة، كان في انتظارهم عند بوابة السجن المدني، حسب ما صرح به مصادر إعلامية موريتانية اليوم السبت.

أحد المعتقلين الثلاثة، وهو سيدي ولد حبت، قد أعلن قبل ثلاثة أيام من فراره فسخ توكيله من كافة المحامين المتعهدين في الملف، وقال في رسالة وزعت علي نطاق واسع في نواكشوط: " إنه بات متأكدا من أن لا مجال للعدالة أو الإنصاف في موريتانيا، ولذا قرر فسخ العقد رحمة بالمحامين، إلى أن يأتي يوم تكون فيه للعدالة معنى".

وتحتجز السلطات القضائية 21 معتقلا سلفياً منذ 25/04/2005 دون محاكمة، بتهمة العلاقة بجهات أجنبية والتخطيط لعمليات مسلحة داخل البلاد، وتجنيد بعض الشبان للجهاد في العراق.

ويعتصم الأهالي حالياً أمام السجن المدني مطالبين بفتح تحقيق في الحادث، غير أن إدارة السجن ترفض التعاطي معهم وتمنع كافة الأشخاص من الوقوف أمام الشوارع المحيطة بالسجن.