
وصل دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع الأمريكي) صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة العراقية بغداد، ضمن زيارة مفاجئة لم يعلن عنها في السابق، خوفاً من استهداف المقاومة العراقية لطائرته.
وجرت العادة أن يصل كبار القادة الغربيون إلى العراق في زيارات مفاجئة، لا يتم الإعلان عنها، تحاشياً لصواريخ المقاومة، أو عمليات معدّة أو كمائن.
وتأتي زيارة رامسفيلد إلى العراق ضمن محاولات واشنطن دعم العملية السياسية في العراق، وبهدف إظهار كل الدعم اللازم للحكومة الجديدة التي ينوي (رئيس الوزراء المكلف) جواد المالكي تشكيلها، ولدعم تجديد اختيار جلال الدين طالباني رئيساً للعراق.
وكانت واشنطن قد أبدت استياءها من تأخر تشكيل الحكومة، بعد الأزمة التي نتجت عن محاولة إبراهيم الجعفري تثبيت نفسه على رأس الحكومة العراقية، رغم رفض القوائم السنية والكردية المشاركة بالعملية السياسية له.
يذكر أن الوزير الأمريكي لا يزال يواجه انتقادات واسعة داخل الأوساط السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، بسبب فشله في العراق، وجر بلاده في حرب استمرت 3 سنوات، وسط عدم وجود أمل من انتهاء المقاومة العراقية المسلحة، التي كبّدت الولايات المتحدة خسائر فادحة، بشرية وعسكرية وإعلامية.
ويطالب العديد من القادة الأمريكيين، من بينهم جنرالات سابقون في الجيش الأمريكي، بإقامة رامسفيلد من منصبه.