
أفادت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد أن الخطوط الرئيسة في الاتفاقات الثنائية بين حزب (كاديما) وحزب (العمل) الإسرائيليين، قد انتهت تقريباً، مشيرة إلى أنه وخلال عشرة أيام من الآن، سوف يتم الإعلان بشكل رسمي عن تلك الاتفاقيات، عبر الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة.
وكان حزب (كاديما) قد تصدّر الأحزاب الفائزة في الانتخابات العامة الأخيرة، تلاه حزب (العمل) فيما تراجع حزب (الليكود) إلى الوراء كثيراً مع أفكار (زعيمه) بنيامين نتنياهو المتطرفة.
وقال مراقبون سياسيون إسرائيليون اليوم: " إن عملية تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة ايهود اولمرت ستنتهي في غضون عشرة أيام بعد الاتفاق بين اولمرت ورئيس حزب العمل عمير بيرتس على توزيعة الحقائب الوزارية".
وبعد تمسكه طويلاً بحقيبة وزارة المالية، اقتنع بيرتس أخيراً بحصوله على حقيبة وزارة الأمن والعمل، بالإضافة إلى سبعة حقائب من بين 27 حقيبة وزارية سيكون في هذه الحكومة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في حزب العمل قوله: " إن حقيبتي المعارف والزراعة ستمنح للعمل أيضاً ضمن الحقائب السبع".
ولفت المراقبون صباح اليوم إلى أن التركيبة وتوزيعة الحقائب البادية للحكومة الجديدة تشير بالأساس إلى أن هذه الحكومة لن تكون حكومة في صالح الفئات الاجتماعية الضعيفة كما وعد بيرتس والعمل في الحملة الانتخابية بل ستكون حكومة تكرس الاحتلال من خلال الغاية الأساسية لأولمرت من حكومته الجديدة وهي تنفيذ الخطوات الأحادية الجانب المتمثلة بما يسمى "خطة التجميع".
ويأتي التطور في تشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع سري بين أولمرت وبيرتس عقد ليلة الخميس الماضي وتم كشف النقاب عنه أمس السبت، وبحثا آخر التطورات في المفاوضات الائتلافية بين حزبي "كاديما" و "العمل" والتقدم نحو اتفاق ائتلاف رسمي للحكومة القادمة.