أنت هنا

24 ربيع الأول 1427
فلسطين المحتلة - وكالات

وقعت اشتباكات مسلحة اليوم السبت، بين أنصار حركة (حماس) وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، في قطاع غزة، استمرت عدة ساعات، مما أدى إلى إصابة عشرين شخصاً على الأقل من الجانبين.

وحدثت الاشتباكات عندما رشق أنصار الفصيلين بعضهما البعض بالحجارة خارج جامعة بغزة، وتفاقم الوضع عندما تدخل المسلحون.
وكانت الحركتان قد دخلتا في صراع سياسي منذ تولي حركة حماس رئاسة الحكومة بعد احتكار فتحاوي مستمر منذ إنشاء السلطة الفلسطينية, وكانت حكومة حماس أعلنت يوم الخميس؛ تشكيل قوة أمنية جديدة بزعامة أبو سمهدانة (قائد لجان المقاومة الشعبية) قبل أن يقوم (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس الجمعة بإلغاء القرار، مما أثار ردود فعل قوية من جانب خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، الذي قال يوم الجمعة: " إن عباس وأعضاء آخرين من حركة فتح يعملون لعزل الحكومة الجديدة".

من جهتها، أبدت الحكومة الفلسطينية أسفها الشديد إثر حالة الاحتقان والتوتر واستخدام العنف التي سادت الشارع الفلسطيني.
وأكدت الحكومة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها غازي حمد رفضها لكافة أشكال الإثارة والتحريض من أي طرف كان، داعية إلى رص الصفوف والتمسك بالوحدة الوطنية، ومشددة على ضرورة حل الخلافات من خلال الحوار والتفاهم والابتعاد عن التراشق والسجال الإعلامي الذي من شأنه أن يؤجج التوتر والاحتقان بين أبناء الشعب الواحد.

وعبرت الحكومة عن احترامها لكافة القوى الوطنية والإسلامية، وحرصها على عدم المساس بها أو تجريحها أو الطعن في وطنيتها وشرعيتها، مثمنة دورها الرائد في خدمة الوطن والدفاع عن القضية على مدار تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الحكومة جميع الأطراف إلى ضرورة الاحتكام إلى العقل والحكمة، ونبذ كل إشكال التحريض والإساءة، معلنة رفضها المطلق لاستخدام القوة أو السلاح في وجه المواطنين أو في الشوارع العامة مؤكدة على حرمة الجامعات الفلسطينية والحفاظ على ممتلكاتها وعدم التعرض لها.