
تحاول واشنطن عبر قنواتها الإعلامية، الادعاء أنها تجري مفاوضات سرية مع المقاومة العراقية، بغية تحقيق نصر نفسي، يساعد الأمريكيين على تخطي الأزمة التي وقعوا بها بعد احتلال العراق، وتنامي المقاومة التي استهلكت الكثير من الجنود والعتاد الأمريكي هناك.
حيث ادعى زلماي خليل زاد (السفير الأمريكي في العراق)، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع جهات لها صلات بجماعات سنية مسلحة"، حسب وصفه، مدعياً أن هذه المحادثات ساهمت في خفض عدد الهجمات على القوات الأمريكية.
وفي الادعاءات التي حاول زاد بثها عبر حديث لمحطة الـ (بى بى سي)، قال زاد: " إن الولايات المتحدة تتحاور مع أولئك الراغبين في الاعتراف بما أسماه العراق الجديد (...) وتسليم سلاحهم والتعاون في الحرب ضد المقاومة"!
إلا أنه اعتبر أن واشنطن تقوم بمحاورة من هم ليسوا من (الإرهابيين)، دون أن يحدد الفرق بين من تسميهم واشنطن (بالمقاومة)، وبين من تسميهم (بالإرهابيين)، وهي دلالة على الاعتراف بالمقاومة المشروعة، أو أنه زاد وقع في فخ الحديث الغير متزن.
وتواجه القوات الأمريكية المحتلة مقاومة متزايدة من قبل المسلحين في العراق، الذين استمروا في استهداف قوات الاحتلال الأمريكية وأعوانها من القوات الحكومية العراقية الموالية لها، رغم مرور 3 سنوات على احتلال البلاد.