
تستضيف العاصمة النمساوية، فيينا، وعلى مدى ثلاثة أيام ـ بداية من يوم أمس الخميس ـ مؤتمرا للأئمة والدعاة المسلمين في أوروبا، يحضره أكثر من 120 شخصية إسلامية وأوروبية.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر القضايا التي تهم المسلمين وأبناء الجاليات الإسلامية في أوروبا بشكل عام، وفي النمسا وباقي دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص.
ونوّه المهندس مضر خوجا (مستشار رئيس الهيئة الإسلامية في النمسا) بأهمية مؤتمر الأئمة والدعاة المسلمين في أوروبا، معربا عن اعتقاده بأنه "سيشكل نقلة نوعية في تعزيز التعايش الحضاري والثقافي بين المسلمين ومختلف الشعوب الأوروبية".
وفي طليعة القضايا التي يناقشها المؤتمر حرية التعبير، وممارسة تعاليم العقيدة الإسلامية، وسبل تعزيز الحوار، والتعايش الحضاري والثقافي بين المسلمين ومعتنقي كافة الأديان السماوية، وتحدي موقف الإسلام والمسلمين إزاء عدد من المسائل المثيرة للجدل وخصوصاً مخاطر التطاول على المعتقدات الإسلامية ورموزها المقدسة.
ومن المقرر أن تبدأ جلسات العمل والمناقشات العامة للمؤتمر قبل ظهر يوم غد السبت بمشاركة العديد من العلماء والمفكرين والباحثين والأئمة والدعاة المسلمين الذين قدموا من 40 دولة أوروبية.
يذكر أنه يوجد في دول الاتحاد الأوروبي أكثر من 15 مليون مسلم، أي ما يعادل 3.3 % من إجمالي عدد السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن النمسا هي أول دولة أوروبية اعترفت بالدين الإسلامي عام 1912، ويبلغ عدد المسلمين بها نحو 400 ألف نسمة.