أنت هنا

9 ربيع الأول 1427
واشنطن - وكالات


أظهرت وثيقة لمحكمة أمريكية أمس الخميس أن مسؤولا سابقا في الإدارة الأمريكية حصل على موافقة الرئيس الأمريكي جورج بوش عندما كشف لوسائل الإعلام عن اسم عميلة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه".

وجاء في الوثيقة التي قدمها المدعى العام الأمريكي باتريك فيتزجيرالد، أن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشينى قال لمدير مكتبه آي. لويس ليبى: " إن بوش سمح له بشكل خاص" بالكشف عن معلومات سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وبثت الوثيقة الرسمية الخميس على موقع المحكمة على شبكة الانترنت.
ويستند الجزء المتعلق بدور بوش على شهادة ليبى أمام هيئة محلفين كبرى تحقق في تسريب اسم فاليرى بالم، وهي عميلة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى الإعلام.
وأدين ليبى بإعاقة سير العدالة والكذب على السلطات في التحقيق الذي يسعى إلى معرفة مسؤول البيت الأبيض الذي كشف عن هوية العميلة.

ويقول جوزيف ويلسون الدبلوماسي الأمريكي السابق وزوج فاليرى بالم: " إن البيت الأبيض كشف عن هوية زوجته انتقاما منه بسبب انتقاده للمبررات التي ساقتها إدارة بوش لشن الحرب على العراق".
وقد شوهت هذه القضية بقوة صورة إدارة بوش لدى الرأي العام.

وفي وثيقة وجهها الأربعاء المدعى باتريك فيتزجيرالد، أكد لويس ليبى أنه بحث مع الصحافية في نيويورك تايمز جوديث ميلر في الموضوع بعد أن تحدث مع نائب الرئيس ديك تشيني.
وقالت الوثيقة: " إن مشاركة المتهم في محادثة مهمة مع جوديث ميلر في الثامن من يوليو جرت فقط بعد أن قال نائب الرئيس للمتهم "إن الرئيس سمح تحديدا للمتهم تسريب بعض المعلومات التي يتضمنها تقييم الاستخبارات القومية" وهو موجز لمعلومات تقدمها أجهزة الاستخبارات إلى الرئيس".