أنت هنا

4 ربيع الأول 1427
فلسطين المحتلة - وكالات


اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد أقساما في سجن النقب المركزي، واعتدت على الأسرى والمعتقلين بقنابل الغاز في محاولة لنقل أعداد منهم من سجن النقب الصحراوي، الذي يضم نحو (2200) أسير إلى السجن المركزي، ذو الإجراءات القاسية واللاإنسانية.

وقالت مصادر في نادي الأسير الفلسطيني: " إن عددا من الأسرى أصيبوا باختناق وتسمم جراء قذفهم بقنابل الغاز والاعتداء عليهم ووقوع مواجهات خلال مقاومة عمليات نقل الأسرى"، مضيفة أن الأسرى والمعتقلين نفذوا إضرابا جزئيا عن الطعام احتجاجا على خطة ادارة سجن النقب نقل المعتقلين بالقوة بعد عدة اجتماعات مع ممثلي الأسرى الذين أكدوا أن عملية كبيرة كهذه ستؤدى إلى مواجهة دموية لن تحمد عقباها0

ممن جهته، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني وصفي قبها، اليوم الأحد، أن الوزارة تجري اتصالات مختلفة لوقف العدوان ضد الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي.

وكانت قوات الاحتلال وإدارة سجن النقب هاجمت الأسرى في السجن المذكور، مما أدى حتى الآن إلى إصابة ثلاثة أسرى.
وأشار الأسرى إلى أن إدارة السجن حشدت الآلاف من أفراد الشرطة والجنود إلى جانب التلويح بحرق خيام الأسرى وقطع المياه والكهرباء عنهم وإتلاف أغراضهم الشخصية لدى مقاومة عملية نقلهم 0

وأكد الوزير قبها، أن إدارة سجن النقب ومصلحة سجون الاحتلال، ترفض التعاطي مع لجنة الحوار الممثلة لكافة الفصائل في سجن النقب، وقد حاول ممثلو الأسرى الاتصال بها على مدار الساعات الأخيرة، من أجل وقف هذه الهجمة دون جدوى.

واستدعت تهديدات إدارة سجن النقب ردة فعل قوية من الأسرى، حيث عادة ما ترافق هذه العملية اعتداءات بالضرب المبرح على الأسرى أثناء نقلهم، وخاصة من قبل أفراد وجنود وحدة " نحشون"، المعروفة بوحشيتها في التعامل مع الأسرى، والمسؤولة عن عملية النقل.
كما يتم معاملة الأسرى معاملة مذلة ومهينة، عن طريق إجبارهم على خلع ملابسهم وتعريتهم في عدة محطات تفتيش أثناء نقلهم. وكذلك ما ينجم عن هذه العملية من فقدان الأسير لأغراضه الشخصية، بدون تعويضه أو احتجازها لفترة طويلة.