
ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على (الزعيم المخلوع لحزب الوفد المصري المعارض) نعمان جمعة، للتحقيق معه إثر الاشتباكات بين الجناحين المتنافسين داخل الحزب للسيطرة على مقره، والتي أسفرت عن إصابة حوالي 23 شخصاً بجروح.
وفي التفاصيل، اقتحم الدكتور نعمان جمعة وعدد من أنصاره مقر الحزب بالدقي, وسيطروا عليه, وعندما حاول أنصار الدكتور محمود أباظة (والذين يطلقون علي أنفسهم اسم الإصلاحيين) الدخول إلي المقر, أطلق عليهم أنصار جمعة الرصاص بشكل عشوائي.
وأشعل إطلاق النار معركة حامية بين الطرفين, حيث تم إشعال النيران في المقر الذي احترقت منه أجزاء كبيرة, وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة علي الحريق.
وقد أسفر تبادل إطلاق الرصاص عن إصابة23 شخصاً من الجانبين, بينهم 7 صحفيين بجريدة الوفد, كانوا داخل المبني.
وكانت أنباء قد ترددت عن مقتل شخص في الاشتباكات إلا أنه لم يمكن التحقق من صحة هذا النبأ.
وقال التلفزيون المصري: " إن بعض الجرحى تعرضوا لإطلاق النار من داخل مقر الحزب".
وشكا مسؤولو الحزب الوفد من أن رجال الشرطة المحيطين بالمبنى لم يقدموا المساعدات الكافية لهم.
وجرى اعتقال جمعة وعدد من أنصاره بواسطة سيارة مصفحة إثر قرار في هذا الشأن من النائب العام المصري.
وكانت الهيئة العليا للحزب قد أعلنت في شهر يناير الماضي عزل جمعة عن رئاسة الحزب. إلا أن جمعة الذي جاء ثالثا في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، رفض التنحي واصفا هذا القرار بالـ"باطل".