
أعلن (الرئيس الأميركي) جورج بوش أمس الثلاثاء قبوله استقالة آندي كارد (رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض)، وتعيين جاش بولتون خلفاً له، الذي سيتسلم المنصب رسميا من كارد في الرابع عشر من شهر إبريل المقبل.
وأكدت مصادر قريبة من البيت الأبيض، أن استقالة كارد جاءت بسبب التدني الكبير الذي شهدته شعبية الرئيس الأمريكي، مشيرة إلى أن تقديم كارد استقالته تعني أن بوش ضحى به من أجل محاولة رفع شعبيته.
وأضافت المصادر الأمريكية أنه وباستقالة كارد، المقرب جدا للرئيس، تبدأ عملية التغيير في أركان البيت الأبيض والإدارة، التي طالب بها مؤخراً الكثيرون من زعماء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه بوش، بعد الانتقادات الكثيرة التي وجهت للإدارة الأمريكية حول العجز في مواجهة قضايا أساسية تواجهها مثل الحرب في العراق، ونتائج إعصار كاترينا، والعجز الهائل في الميزانية.
ونقلت وكالات الأنباء عن المصادر الأمريكية قولها: " إن هذه القضايا أصبحت مشاكل حقيقية تهدد الجمهوريين بالخسائر في انتخابات الكونغرس النصفية التي ستجري في نوفمبر المقبل، وانتخابات الرئاسة عام 2008 وتهدد السياسة الخارجية الأميركية".
وقد دأب الزعماء من حزب بوش في الكونغرس والإدارة على دعوة بوش لإجراء تغييرات قيادية، والتخلي عن كبار الموظفين السابقين وتعيين موظفين جدد. قادرين على معالجة هذه المشاكل. حسب رأي الجمهوريين.
يذكر أن بولتون عمل نائباً لكارد في المدة بين عام 2001و 2003 . قبل أن يصبح مديراً لمكتب الميزانية.
وقالت المصادر الأمريكية: " إنه وباستقالة كارد أصبح السؤال المطروح هو: من المسؤول الكبير التالي الذي سيلي كارد في تقديم استقالته".
وفي الإجابة عليه، تشير التوقعات إلى أن (وزير الدفاع) دونالد رمسفيلد قد يكون التالي، خصوصاً وأن الدعوات العلنية والصريحة جداً تطالب الرئيس بإقالته منذ مدة طويلة. لكونه المسؤول عما آلت إليه الحرب في العراق.
كما تشير التوقعات إلى أن جون سنو (وزير الخزانة) من أول المرشحين للاستقالة أو الإقالة. يحل محله كارد حسب التوقعات، ثم هناك مايكل شرتوف (وزير الأمن الداخلي)، الذي توجه له الانتقادات المريرة لتقصيره في مواجهة إعصار كاترينا، التي لا تزال نتائجه تضرب الرئيس والإدارة.