
استأنفت القوى والتيارات السياسية اللبنانية اليوم الاثنين مؤتمر الحوار اللبناني، ضمن دولته الرابعة في مقر المجلس النيابي في بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويحاول القادة السياسيون في لبنان متابعة أو إنهاء ما كانوا قد بدءوه في الثاني من مارس الجاري، ومناقشة آخر مسالتين على جدول أعمال مؤتمرهم وهما التغيير في الرئاسة وسلاح المقاومة0
وتشير توقعات المراقبين إلى أن المؤتمر سيشهد تعليقا جديدا لأعماله لعدة أيام بسبب حالة الترقب لما ستؤول إليه القمة العربية التي ستعقد غدا في الخرطوم من نتائج من شأنها أن تؤشر إلى ما سيذهب إليه هذا الحوار في مرحلته المقبلة0
يذكر أن مؤتمر الحوار كان قد نجح في جولته الأولى في حسم مسالة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق بإجماعه على دعم قرارات الحكومة المتعلقة بالجريمة لجهة متابعة التحقيق وإنشاء محكمة ذات طابع دولي وتوسيع مهام لجنة التحقيق الدولية لتشمل المساعدة في كشف جرائم الاغتيال السياسي التي كان شهدها لبنان منذ أكتوبر من العام 2004 0
كما نجح في جولته الثانية في التفاهم على موضوع نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خلال 6 أشهر مع الاهتمام بالشئون الإنسانية والمدنية للاجئين الفلسطينيين إضافة إلى التأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون في
العلاقات اللبنانية السورية على قاعدة عدم تدخل أي من الدولتين في شؤون الأخرى الداخلية إضافة إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا على مستوى السفارات0
كما أجمع المتحاورون على لبنانية مزارع شبعا وأكدوا دعمهم للحكومة في جميع اتصالاتها لتثبيت لبنانيتها وتحديدها وفق الإجراءات والأصول المعتمدة والمقبولة لدى الأمم المتحدة0