
وجه الشعب الصومالي نداء استغاثة عاجلة إلى الدول الإسلامية والعربية، من أجل تقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة آلاف الصوماليين الذين يعانون من تبعات موجة جفاف كبيرة ضربت البلاد.
وأشار البيان الذي وصل لموقع (المسلم) نسخة منه، إلى المشكلات المتعاقبة التي يعاين منها الصوماليون، من حرب أهلية وآفات وكوارث طبيعية، وأمراض فتاكة وجفاف.
وقال البيان: " إن مشكلة الجفاف قد ضربت سبعا من المحافظات في جنوب الصومال ومحافظات أخرى مهددة بالجفاف وبالرغم من حدة المشكلة وتفاقمها فإن الجهود المبذولة من أجل إنقاذ سكان المناطق المتضررة ومواشيهم محدودة والتحركات بطيئة والتجاوب الخارجي ضعيف جداً، والخدمات المتواضعة التي قدمها الشعب الصومالي بواسطة لجنة الإغاثة الصومالية لمتضرري الجفاف وغيرها من الهيئات المحلية والعالمية غير كافية".
وحول حجم وآثار الجفاف والقحط، قال البيان: " إن حجم الجفاف والقحط الذي ضرب الصومال وخاصة المناطق الجنوبية منه كبير جداً، وقد خلف حتى الآن آثاراً سيئة تتمثل في موت العشرات من الأنفس جوعاً وعطشاً ونفوق أكثر من مليون رأس من الحيوانات التي كان الأهالي يعتمدون عليها في حياتهم وطرق معيشتهم فتشاهد في بوادي تلك المناطق وطرقها آلاف جثث الأنعام والحمر الأهلية والحيوانات البرية الأخرى وحتى الطيور والحيوانات المتوحشة قد لقيت حتفها بسبب هذه الكارثة".
وأشار البيان إلى أن عدد المواطنين الصوماليين المتأثرين من هذا الجفاف بلغ أكثر من مليون نسمة يعيشون في المناطق الواردة ذكرها أدناه.
ونقل البيان عن كبار السن تأكيدهم أن هذه الكارثة لم يحدث مثلها من قبل في تلك المناطق. حيث أدت هذه الكارثة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر من البوادي والقرى إلى المدن الكبيرة.
وقال البيان: " نرجو من إخواننا العرب حكومات وشعوب ومنظمات ومحسنين التحرك العاجل والقيام من أجل إنقاذ حياة ما تبقى سكان تلكم المناطق وذلك بتبني مشروع إغاثي ضخم يتم تنفذه عبر الجو والبحر والبر وتكون مقديشو محطة لتوزيع البرامج الإغاثية، وذلك لموقعها الجغرافي المتوسط وسهولة الوصول إلى المناطق المنكوبة ولأنها تشهد حالياً عمليات إغاثة عاجلة بجهود محلية متواضعة".
مشيراً إلى أن مدينة كسمايو قد تكون محطة أخرى يمكن الانطلاق منها لتوصيل المساعدات إلى محافظتي الجوبا السفلى و الجوبا الوسطى وبعض مدن محافظة جدو .