
أعلنت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء في بيان لها نشرته قبل يومين، أنها ستواصل رفع القضية ضد الصحيفة الدنمركية التي نشرت رسومات كاركاتورية مسيئة للنبي المصطفى _صلى الله عليه وسلم_، رغم رفض المدعي العام في الدنمرك الدعوى المرفوعة بحق الصحيفة.
وأكدت اللجنة في بيانها (الذي تسلم موقع المسلم نسخة منه) أن رفض المدعي العام للدعوى ليس بمستغرب، خاصة وأن رئس الوزراء الدنمركي كان قد رفض لقاء سفراء ودبلوماسيين وقيادات إسلامية، وقالت: " وهذا القرارُ كان متوقعاً ؛ لأنه صادرٌ من قضاء حكومةٍ كانت قد رفضت ( من خلال رئيس وزرائها ) مجرّد لقاء بعض السفراء والقيادات الإسلاميّة في أوائل هذا الحدث".
وأضاف بالقول: " فهي بهذه الغطرسة والتمييز العنصري لا يُتوقّع منها أن تحرص على إقامة العدالة، وهي بذلك ستكون قادرةً على فلسفة قانونها بما لا يُناقض تلك الغطرسة وتمييزها العنصري".
وبينت اللجنة سبب استئنافها للدعوى رغم المعرفة المسبقة للنتيجة، قائلة: " نحن عندما أقدمنا على استئناف الدعوى إنما فعلنا ذلك لنستثمر قبولها وردّها لصالح العدالة الحقّة، فالقبول سيؤدي إلى محاسبة الجاني، وسيمنع تكرار مثل هذه الجريمة، والرفض سيفضح الظلم الذي يُخيِّمُ على سياسية تلك الدولة حتى أثر على قضائها، وعلى عدم فهم قيادتها الفرق بين اعتزازها بقيمها وأن لا تعتدي من خلال هذا الاعتزاز على قيم الآخرين".
وأكدت اللجنة أنها ستواصل الملاحقة القضائية للجناة، ولن تتوقف عن ذلك، لأنها تعلم أن "تجريم هذا الفعل في أي دولة (أوروبيّة أو غير أوربية) سابقةٌ قضائيّة سيحرص أعداء المسلمين وخُصوم قضاياهم أن يمنعوا حدوثه؛ لأنه سيُنهي فصلاً طويلاً من فصول الاعتداء عليهم وعلى مقدساتهم وقيمهم".
وأضاف بيان اللجنة يقول: " ولذلك فسنعيد المحاولة _ إن شاء الله تعالى_، حتى نجد في أنصار العدالة والسلام من سيسعى إلى الانتصاف لقضايانا العادلة والمحّققة للسلام العالمي بين شعوب الحضارات والأديان المختلفة، ونحن واثقون في النهاية من انتصار وعلوّ صوت الحق، فما ضاع حقٌّ يقف وراءه أنصار".