
أعلن معارضون سوريون بينهم النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني اليوم الجمعة في بروکسل، قيام (جبهة الخلاص الوطني) من أجل تغيير النظام بالطرق السلمية في سوريا.
وقال عبد الحليم خدام بعد اجتماع استمر يومين لجماعات المعارضة في بروکسل ضم الإخوان المسلمين والليبراليين والشيوعيين والأکراد في مؤتمر صحفي: "إن جميع فصائل المعارضة السورية والناشطين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن النظام في سوريا يجب أن يتغير".
وقال احد المشارکين في مؤتمر المعارضة السورية الذي اختتم أعماله اليوم الجمعة: "إن الاجتماع تبنى وثيقة المشروع الوطني للتغيير وأعلن قيام جبهة الخلاص الوطني من اجل تغيير النظام السوري بالطرق السلمية".
وما يميز هذا الاجتماع عن سابقه الذي تم في فبراير الماضي أنه ليس ثنائياً بين المعارضين المنفيين، بل يشارك فيه نحو 20 معارضاً يمثلون تيارات قومية وليبرالية وإسلامية ويسارية وكردية معارضة من خارج سورية.
من جهته، أكّد مدير معهد الشرق العربي بلندن عبيدة النحاس (المعارض) أن المشاركين جميعهم من مؤيدون لإعلان دمشق من خارج البلاد، الذي أصدرته مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية المعارضة في أكتوبر الماضي.
. ويشن خدام منذ استقالته من مهامه في السلطة وحزب البعث الحاكم في يونيو/ حزيران الماضي حملة إعلامية ضد النظام السوري، ويتوقع عودته إلى البلاد خلال أشهر، ويراهن فيما يبدو على نتائج التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ويؤكد بشكل مستمر في تصريحاته الصحفية على أن أسرة الأسد ضالعة في الاغتيال. فيما يرى البيانوني أن النظام السوري "استوفى جميع أسباب الانهيار"، مضيفاً في تعليق له أمس إنه "معزول داخلياً ويرتكب أخطاء في السياسة الخارجية تجعله معزولاً دولياً".