أنت هنا

17 صفر 1427
واشنطن - وكالات


انتقدت واشنطن الحكومة اليابانية لاهتمامها بالمعارضة الشعبية ضد إعادة تمركز القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان، على الرغم من الادعاءات الأمريكية بضرورة نشر الديمقراطية واحترام رأي الشعوب،!!

حيث قال ريتشارد لوليس (وكيل وزارة الدفاع الأميركية) اليوم الجمعة: "إن الولايات المتحدة ليست راضية عن أسلوب تعامل المسؤولين اليابانيين مع مسالة إعادة تمركز القواعد العسكرية الأميركية في اليابان، لأنهم يضعون في رأس أولوياتهم تهدئة المعارضة الداخلية لهذه الخطط اولا"!!

وتؤكد العديد من الدراسات والتجارب العديدة، أن الولايات المتحدة لا تلتزم بأي من المبادئ التي تطلقها، إذا ما تعارضت تلك المبادئ مع مصالحها الخاصة، ولو على حساب الشعوب وآراءهم وحياتهم!

ونقلت وكالة رويترز عن لوليس قوله، في مقابلة مع صحيفة (اساهى شيمبون) اليابانية: "إن واشنطن تشعر بالقلق لان العديد من المسؤولين اليابانيين لا يركزن اهتمامهم على أهمية التحالف الأمني بين الدولتين"!!
وادعى لوليس أن الجدل القائم حول هذه القواعد والرفض الشعبي داخل اليابان لها تقف خلفه "أسباب تافهة"، وقال: "إن دواعي القلق التي أعرب عنها اليابانيون حول خوفهم من انتشار الجريمة الواسع والذي ترافق مع تمركز هذه القواعد العسكرية والضجة والصخب الناشئ عن المعدات العسكرية، وتأثيرها السيء على السكان؛ ليست بالأمور الهامة"!!
وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء مراجعة لعدد من المقترحات التي تلقى المعارضة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة و اليابان تعملان منذ مدة طويلة للتوصل إلى اتفاق مع نهاية الشهر الجاري لإعادة نشر الجنود الأميركيين المتمركزين في اليابان، والبالغ عددهم نحو خمسين ألف جندي، ويتضمن نقل سبعة آلاف عنصر مارينز من قاعدة اوكيناوا إلى غوام، إلا أن المحادثات توقفت بسبب المعارضة الشعبية الواسعة في اليابان لهذه الخطط0

وفى آخر مؤشر للمعارضة اليابانية طالب محافظ اوكيناوا أمس الحكومة اليابانية بإلغاء خطة لتوسيع قاعدة عسكرية أميركية بالقرب من المدينة بعد أن تم التصويت بالأغلبية على رفض الخطة خلال استفتاء شعبي جرى الأسبوع الماضي0