أنت هنا

16 صفر 1427
بغداد - وكالات - المسلم


شنت قوات الاحتلال الأمريكية أوسع عملية عسكرية لها في العراق، منذ العمليات العسكرية خلال الغزو الأمريكي في مارس 2003. استهدفت مناطق بالقرب من مدينة سامراء. وفق ما أعلنت مصادر في قيادة الاحتلال، الخميس.

وقال بيان لجيش الاحتلال الأمريكي: " إن العملية تشارك فيها أكثر من 50 طائرة حربية و1400 جندي أمريكي وعراقي إضافة إلى 200 مركبة عسكرية".
وأشار البيان إلى أن العملية تستهدف مسلحين في المقاومة، ينشطون في منطقة قرب مدينة سامراء، على مبعدة مئة كيلومتر شمالي بغداد.

وأشار مصدر عسكري أمريكي إلى أن العملية بدأت جنوب محافظة صلاح الدين صباح الخميس بهدف "تمشيط المنطقة من المسلحين."
وأضاف البيان: "من المتوقع استمرارها (العملية) لعدة أيام حيث يجري تفتيش شامل للمنطقة المستهدفة."

من جانبه، ادعى وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري أن المنطقة المستهدفة أصبحت مؤخراً مرتعاً للمسلحين"، معتبراً أنها بمثابة مركز عبور "للمسلحين و(الإرهابيين) الذين ينوون شن هجمات".
وأشار زيباري إلى أن المسلحين "يتجمعون هناك ويحاولون خلق فلوجة جديدة."

وتتركز العملية الأخيرة حول ثلاث قرى في المنطقة، على وجه التحديد، يعتقد أن المسلحين يتمركزون فيها، بحسب مصادر أمنية عراقية.

وكان جيش الاحتلال الأمريكي قد شن عدة هجمات كبرى ضد مسلحين من العرب السنة من بينها هجوم تمت خلاله السيطرة على مدينة الفلوجة التي كانت معقلا للمسلحين، إضافة إلى سلسلة من الهجمات في محافظة الأنبار معقل المسلحين في غرب العراق.

لكن تلك العمليات فشلت في تخفيف حملة المسلحين التي أسفرت عن مقتل آلاف من الجنود الأمريكيين وقوات الأمن العراقية.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرات الأمريكية قد شنت بالفعل أية غارات، كما لم ترد تقارير عن وجود مقاومة من جانب مسلحين.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن قاطني المنطقة قولهم إن يبدو أن العملية تتركز قرب أربع قرى، هي جيلام، مملحة، بنات حسن، وبوكادو، على مسافة نحو 30 كيلومترا شمالي سامراء.
وتقع القرى الأربع قرب الطريق السريع الواصل بين مدينتي سامراء والدور.