
استأنفت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مناقشاتها، اليوم الأربعاء، بشأن الملف النووي الإيراني وسط انقسامات حادة، فيما اتفقت الدول الأعضاء على عقد جلسة حاسمة يوم الجمعة المقبل.
وتصر الصين وروسيا على السماح باستمرار المفاوضات مع إيران, فيما قال دبلوماسيون: " إن واشنطن وباريس ولندن تريد أن يتناول المشروع ضغوطا سياسية عليها".
وأجرى سفراء الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع الأعضاء العشرة الآخرين محادثات لبحث مشروع بيان رئاسي فرنسي - بريطاني يطلب من طهران التعليق الكامل والدائم لجميع نشاطاتها النووية، وإعادة النظر في بناء مفاعلها النووي وتطبيق البروتوکول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ويطلب من (المدير العام للوکالة الدولية) محمد البرادعي، أن يأخذ بالاعتبار تطبيق ذلك خلال أسبوعين.
وفيما اتفقت الدول الأعضاء على عقد جلسة حاسمة يوم الجمعة المقبل، أعربت قطر، ممثلة المجموعة العربية في مجلس الأمن عن قلقها من إحالة الملف النووي الإيراني السلمي إلى المجلس، نظرا لما شهدته منطقة الخليج العربي من حروب وأزمات اقتصادية واجتماعية بسبب التدخلات الأجنبية.
من جانبه، أكد (المتحدث باسم الخارجية الإيرانية) حميد رضا آصفي، أن إيران لن تتنازل عن حقها في امتلاك التقنية النووية السلمية.
وكشف آصفي عن اتفاق مع روسيا على إبقاء الملف النووي في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن أميركا رفضت المقترح الروسي وتتحمل مسؤولية إثارة الأزمات.
كذلك أكد آصفي عدم وجود أي دليل على انحراف البرنامج النووي الإيراني عن طبيعته السلمية.