أنت هنا

15 صفر 1427
وكالات

أكدت مصادر دبلوماسية أمس الثلاثاء، أن (الرئيس السوري) بشار الأسد، وافق - ولأول مرة- على لقاء لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال الحريري، برئاسة (القاضي البلجيكي) سيرج براميرتز.

جاء ذلك في تقرير براميرتز الأول، الذي نقلت مصادر إعلامية عالمية فقرات منه، والذي يعد التقرير الأول له، والتقرير الثالث منذ بدء التحقيق الدولي في ملابسات جريمة اغتيال الحريري.
وتوصلت اللجنة إلى تفاهم مشترك مع سوريا بشأن الإجراءات المتبعة لمقابلة الأفراد والتواصل مع الحكومة وزيارة مواقع والحصول على معلومات.

وذكر التقرير أن سوريا وافقت على تزويد اللجنة بمعلومات وبيانات وبمعاينة مواقع ومبان على الأراضي السورية، ووعدت بالسماح للجنة بالتحقيق مع أفراد ومسؤولين كبار بينهم الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع اللذان ستقابلهما اللجنة في الشهر المقبل.
إلا أن التقرير أشار إلى أنه سيتم تقييم هذا التعاون على ضوء التصرف السوري.

ويمثل اللقاء المتوقع في أواخر مارس الجاري تحولاً مهماً في موقفي الرئيس السوري ونائبه، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

واتهمت اللجنة الدولية دمشق مراراً بالفشل في التعاون مع التحقيقات الجارية حول مقتل الحريري كما أشارت إلى تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين بارزين في العملية التي أودت، بجانب الحريري، بحياة 22 آخرين في 14 فبراير عام 2005.

وقال براميرتز في تقريره: " إن التعاون مع سوريا تحسن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن هذا التفاهم سيكون محك اختبار خلال الأشهر القادمة."
وأضاف "الذين ارتكبوا هذه الجريمة محترفون للغاية مما يؤهلنا للتكهن باحتراف بعضهم لهذا النوع من الأنشطة الإرهابية."