
استقبل رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية في موريتانيا اعلي ولد محمد فال أمس الثلاثاء، مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى, حسب ما أعلن مصدر رسمي في العاصمة نواكشوط.
وقالت المصادر الرسمية: " أعلي ولد فال استقبل المسؤول الإسرائيلي في القصر الرئاسي في العاصمة!".
ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية، عن ياکوف هاداس هاندلسمان (نائب المدير العام المكلف بشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية) قوله، بعد لقائه الرئيس الموريتاني: " إن المقابلة تناولت العلاقات بين الدولتين والإمكانيات والسبل الكفيلة بتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة الوضع الإقليمي".
وأوضحت الوکالة أن المقابلة تمت بحضور محمد الأمين ولد مولاي الزين (الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون) و بوز بيسميث (السفير الإسرائيلي في موريتانيا)، في إشارة إلى مدى رسمية الزيارة الإسرائيلية لموريتانيا.
يذكر أن هذه الزيارة التي بدأت مساء الاثنين، هي الأولى التي يعلن عنها لمسؤول إسرائيلي لموريتانيا منذ الانقلاب الذي أطاح في الثالث من أغسطس 2005، بالرئيس معاوية ولد طايع.
کما أعلن المسؤول الإسرائيلي أنه أجرى محادثات مع وزير الصحة الموريتاني سعدنا ولد ابحيده حول تقدم مشروع أول مرکز أبحاث لمعالجة السرطان في غرب إفريقيا، الذي يموله الكيان الإسرائيلي (...) بطلب من نظام الرئيس المخلوع.
ولم تعلن وسائل الإعلام الموريتانية عن زيارة المسؤول الإسرائيلي، لان تحرکات المسؤولين الإسرائيليين في موريتانيا تترافق غالبا بتظاهرات احتجاج في نواکشوط.
وكانت آمال الموريتانيين عقدت على نظام الرئيس الجديد، في أن يخذ منحى أكثر اعتدالاً ضد الحكومة الإسرائيلية، ويوقف المد الإسرائيلي في البلاد. إلا أن الآمال بدأت بالتضاؤل بعد التوجهات الحكومية الموريتانية نحو تعزيز العلاقات مع تل أبيب!