أنت هنا

14 صفر 1427
بغداد - وكالات


عثرت الشرطة العراقية على أكثر من 60 جثة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، كان آخرها العثور على 15 جثة في حافلة مهجوة، في المنطقة الخضراء غربي العاصمة بغداد، تعود لمسلمين من أهل السنة.

وقالت السلطات العراقية: " إنها عثرت على مزيد من الجثث ليرتفع بذلك عدد ما تم العثور عليه منها في الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى أكثر من 60 جثة".
وكانت الجثث مقيدة الأيدي والأرجل كما بدت عليها آثار التعذيب. في إشارة إلى استمرار العنف البلاد، الذي أودى بحياة المئات، بعد قيام مجموعة مجهولة بتفجير مرقد شيعي، واتهام الشيعة للسنة بأنهم خلف تلك الأعمال، رغم عدم ثبوت أي دليل على ذلك.

واغتنم الشيعة تلك التفجيرات ليطلقوا حملة استهداف واسعة وعلنية، بعد أن كانت هناك حملة قتل واغتيال خفية، تطال أهل السنة بالتحديد.
وعثر على الجثث الجديدة في حافلة صغيرة على الطريق الرئيسية الرابطة بين العامرية والغزالية غربي العاصمة بغداد.

وقالت الشرطة العراقية اليوم الثلاثاء: " إنها عثرت بعد ساعات قليلة، على 14 جثة مقيدة ومعصبة الأعين مدفونة في إحدى الضواحي الواقعة جنوب شرقي العاصمة".
كما عثر على جثث أخرى في مناطق سنية وشيعية في العاصمة، أربع منها معلقة على أعمده الإنارة في مدينة الصدر.

وقد أسفرت أعمال العنف الأحد الماضي عن مقتل 50 شخصا وإصابة 90 آخرين في انفجارات نجمت عن ثلاث سيارات ملغومة يبدو أنها انفجرت خلال فترة متزامنة في مدينة الصدر.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية الرائد فلاح المحمداوي إن الجثث كانت لرجال يبلغون من العمر ما بين 25 و40 عاما وإن أصحابها أصيبوا بطلقات نارية في الرأس والصدر. وهم من أهل السنة.
وقالت الشرطة: " إن أحدهم كان يحمل وثائق هوية تثبت أنه طالب سني في الثانية والعشرين من العمر".
وتم العثور على الجثث في مكان لا يبعد كثيرا عن المكان الذي عثر فيها على 18 جثة أخرى الأسبوع الماضي. وكلها لمسلمين سنة.