أعلنت مصادر رسمية بريطانية، أن بريطانيا سوف تبدأ بتخفيض أعداد قواتها في العراق، في مؤشر على بدء سحب القوات الأجنبية من العراق.

وقال (وزير الدفاع البريطاني) جون ريد: "إنه سيتم سحب 800 جندي بريطاني من العراق لينخفض بذلك عدد القوات البريطانية الموجودة هناك إلى سبعة آلاف".
وأضاف بالقول: " باستطاعة هؤلاء الجنود الانسحاب في مايو لأن القوات العراقية التي يبلغ عددها 235 ألفا باتت مستعدة وقادرة على الإشراف على مسؤوليات تكتيكية".
إلا أن ريد أكد لأعضاء البرلمان البريطاني أن هذا الانسحاب لا يشكّل جزءا من عملية "تسليم المسؤوليات".

وكانت معلومات سابقة أشارت إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا عازمتان على خفض أعداد قواتهما في العراق المحتل إلا أن لندن وواشنطن ادعتا غير ذلك في حينها.

ويأتي الإعلان الجديد لخفض أعداد القوات البريطانية، بعد مزاعم أمريكية وبريطانية أن الجيش العراقي بات بإمكانه تسلم مهام أمنية. إلا أن الواقع الذي تعيشه مدن العراق يشير إلى غير ذلك.
وقال الكولونيل تيم كولينز (ضابط سابق في الجيش البريطاني): "إن قرار خفض عدد القوات البريطانية أوحى برسالة خاطئة" معتبرا أن "الجيش العراقي غير قادر على السيطرة على الوضع الأمني في الوقت الحالي".