
أعلن الطبيب الهولندي المتخصص في المواد السامة اليوم الاثنين أن سلوبودان ميلوسيفيتش (الرئيس
اليوغوسلافي السابق) تناول عمدا دواء لم يوصف له، يؤدي إلى إبطال مفعول علاجه لوقف ارتفاع ضغط الدم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عن الطبيب الهولندي رونالد ويس، الذي أجرى تحليلا لدم ميلوسيفيتش قبل أسبوعين قوله: " إن الأخير تناول دواء يحتوى على مادة (الريفامبيسين) التي تبطل مفعول العلاج المضاد لارتفاع ضغط الدم".
وأوضح أن ميلوسيفيتش تناول هذا الدواء بنفسه، وأراد ذلك من أجل الرحيل إلى موسكو.
وكان ميلوسيفيتش طلب في ديسمبر الماضي من محكمة الجزاء الدولية الخاصة في (لاهاى)؛ نقله إلى موسكو
لتلقى العلاج فيها، لكن طلبه رفض، إذ اعتبر القضاة انه يستفيد من متابعة طبية كافية في (لاهاى) وأنه يمكن ألا يحضر جلسات محاكمته إذا توجه إلى روسيا.
وكانت محكمة لاهاي قد أعلنت أن النتائج الأولية للتشريح الذي أجري على جثة ميلوسيفيتش أظهرت انه توفي نتيجة نوبة قلبية.
أما التقرير المتعلق بدراسة مستويات السموم في جسده فلم يتم استكماله بعد.
وجرى تشريح الجثة في المعهد الهولندي للطب الشرعي حيث قام أطباء هولنديون بفحصها وإجراء تحاليل عليها، بحضور طبيب صربي موفد من حكومة بلغراد.