
شهدت العاصمة العراقية أمس الأحد يوما داميا آخر كانت حصيلته مقتل أكثر من ستة وستين شخصاً على الأقل وجرح أكثر من تسعين آخرين، في سلسلة انفجارات.
وبدأت أولى الانفجارات في حي مدينة الصدر الشيعي، شرقي بغداد، في الساعة الخامسة وأربعين دقيقة مساء، بالتوقيت المحلي، بانفجار ست سيارات مفخخة بشكل متزامن في أسواق بمدينة الصدر، وفقاً لمصادر الشرطة العراقية.
وحدث أول انفجارين في سوق العلا فيما حدث الثالث في سوق القيارة، وتم إبطال مفعول عبوة رابعة.
وقتل في هذه التفجيرات ستة وأربعون شخصا على الأقل، وأدت إلى تدمير محلات وأحراق سيارات فيما انطلقت سحب كثيفة من الدخان.وقال شاهد عيان لمراسل وكالة رويترز للأنباء:" لقد مزق الناس إربا، لا أحد يعرف عدد الضحايا بدقة. هذا فظيع، هذا فظيع".
وقال شهود عيان: "إن المشهد في المستشفى في مدينة الصدر حيث نقل الضحايا كان فوضويا، الجرحى على النقالات وعلى الأرض أيضا، وذووهم المتألمون يبكون".
ومدينة الصدر هي معقل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ولم تكن تشهد حتى وقت قريب كثيرا من أعمال العنف التي وقعت في مناطق كثيرة في العاصمة العراقية، والعراق عموما.
وفي بعقوبة، إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، انفجرات عبوتان ناسفتان، ما أدى إلى مقتل شخصين.
وقال مصدر عسكري في مركز التنسيق المشترك في محافظة ديالى إن عبوة انفجرت في منطقة خان بني سعد، على بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب من بعقوبة، وأسفرت عن مقتل أحد المدنيين وإصابة آخر بجروح.
وفي وقت لاحق، انفجرت عبوة أخرى في وسط مدينة بعقوبة قرب دورية للشرطة العراقية، فقتل شرطي وأصيب أربعة آخرون بجروح.
وكان ضابطا استخبارات عراقيان قد لقيا مصرعهما السبت غرب بغداد، في موجة مستمرة من العنف.
وفتح مسلحون النار على الضابطين في حدود العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي، في ضاحية الجهاد.
وأفادت التقارير بوقوع أعمال عنف صباح الأحد في أنحاء متفرقة من العراق.
ولقي مدنيان مصرعهما وجرح ستة آخرون، عندما سقطت قذيفة بالقرب من دار سينما وسط بغداد.
كما هاجم مسلحون سيارة مدنية جنوب غرب بغداد وقتلوا ثلاثة كانوا يستقلونها.
وانفجر لغم أرضي في دورية مراقبة تابعة للجيش العراقي في منطقة المستنصرية شرق بغداد مما أدى إلى إصابة خمسة جنود بجروح.
كما أصيب مدنيان اثنان في سقوط قذيفة على منزلهما شرق بغداد