أنت هنا

12 صفر 1427
المنامة - وكالات

تجمّع مئات من المتظاهرين الشيعة لليوم الثاني على التوالي، أمام أحد مساجد العاصمة البحرينية (المنامة) أمس السبت، لإجبار السلطات البحرينية على إطلاق سراح شبان شيعة قاموا بعمال تخريبية، ما أجبر رجال الأمن على استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وقالت السلطات البحرينية: " أن نحو 300 متظاهر شيعي تجمعوا بالقرب من مسجد (الخواجه) منذ يوم الجمعة، مطالبين بإطلاق سراح معتقلين قاموا بأعمال تخريبية عند احتجاز إمام شيعي يدعى محمد سند"، مشيرة إلى أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين.

وقال ناطق باسم وزير الداخلية البحريني: " إن الشرطة فرقت المتظاهرين؛ لأنهم تظاهروا بدون إذن أو ترخيص من السلطات المختصة"، مشيراً إلى أن "أي صدام مع المتظاهرين لم يحصل كما كانت الحال يوم الجمعة".

وذكرت وكالة الاسوشييتد برس أن المتظاهرين الذين فرقتهم الشرطة في وسط المنامة توجهوا إلى قرى شرق العاصمة، حيث أحرقوا الإطارات وأحواض القمامة.
وعادت الشرطة وتدخلت محاولة ردع المتظاهرين الغاضبين، وذكر شهود أن أكثر من 25 متظاهراً مقنعاً شوهدوا في الطرقات.

وكانت الشرطة قد اعتقلت يوم الجمعة 16 شخصاً "بتهمة التخريب وتحريض عدد من الشباب على التظاهر"، وقالت وزارة الداخلية البحرينية: " إن السلطات ستحيل المعتقلين إلى المدعي العام ليتم التحقيق معهم".

وأشعلت قضية اعتقال مناصري سند فتيل الخلاف بين الحكومة البحرينية والمعارضة الشيعية.
وكان سند قد اعتقل لمدة وجيزة في المطار لدى عودته من إيران، فغضب مناصروه وبدؤوا بتمزيق الأثاث في المطار وبتكسير زجاج الشبابيك، ما دعا الشرطة إلى اعتقال 16 شخصاً.