
تضاربت الأنباء الواردة من فلسطين حول قبول (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس لبرنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة، الذي تسلمه من (القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس) إسماعيل هنية، في وقت سابق أمس.
وقالت مصادر إعلام فلسطينية مساء اليوم: " إن الرئيس الفلسطيني نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام اليوم السبت، عن رفضه لبرنامج الحكومة الفلسطينية المقبلة، والذي تسلمه من إسماعيل هنيه".
وكانت مصادر إعلامية قالت قبل ذلك: " إن الرئيس الفلسطيني رفض البرنامج الحكومي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي قدمه له رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية يوم أمس".
ونقلت قناة (الجزيرة) الإخبارية عن مسؤول فلسطيني (لم تذكر اسمه) قوله: " إن عباس رفض البرنامج لأنه لا يتفق مع مطالب الأسرة الدولية والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية المتعلقة بالسلام".
ويتضمن كتاب هنية الذي سلمه إلى عباس أمس, الخطوط العريضة العامة للحكومة التي يعكف على تشكيلها.
ونقل موقع (فلسطين اليوم) عن الرئيس الفلسطيني تأكيده أنه لم يتم رفض برنامج حماس.
كما نقل عن الديوان الرئاسة الفلسطيني قوله: " إن الرئيس عباس تسلم من "إسماعيل هنية" رئيس الوزراء المكلف رسالة وسيقوم الرئيس عباس بالرد عليها بعد انتهاء الجولة التي من المقرر أن يبدأها اليوم في عدد من الدول الأوروبية".
من جانبه نفي عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس سعيد صيام الأنباء التي تحدثت عن وجود أزمة بين الرئيس محمود عباس وحركة حماس ضمن المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة.
وأوضح صيام خلال تصريحات صحفية أن التعامل مع الرئيس عباس يكون من خلال اللقاءات الرسمية وليس من خلال التصريحات عبر وسائل الإعلام والتسريبات الصحفية.
من جهته اتهم "سامي أبو زهري" الناطق باسم حركة "حماس" بعض المسئولين في السلطة الفلسطينية بتوتير الأجواء بين الرئيس الفلسطيني وحركته من خلال التصريحات التي يطلقونها والتي وصفها بأنها عارية عن الصحة .
وأكد "أبو زهري" أن كل الإشارات التي يحاول البعض إطلاقها حول وجود أزمة بين فتح وحماس هو شيء لا أساس له من الصحة.