
في ثالث حالة من نوعها تتعلق بمعتقلين صرب سابقين، أعلن اليوم السبت،عن وفاة (الرئيس اليوغسلافي السابق) سلوبودان ميلوشيفيتش في سجنه في لاهاي.
ونقلت مصادر إعلامية عالمية عن محامي ميلوشيفيتش (ستيفان كاي) قوله: " إنه عُثر على موكله ميتاً في زنزانته صباح اليوم السبت".
وفيما لم تعرف بعد ملابسات وفاة ميلوشيفيتش الذي أباد عشرات الآلاف من المسلمين خلال الحرب الصربية في التسعينيات، أشارت مصادر إعلامية إلى إمكانية قيامه بالانتحار.
إلا أن السلطات في المحكمة الدولية بلاهاي لم تؤكد هذه الأنباء، مشيرة إلى أن المحكمة بدأت تحقيقاً في ملابسات وفاة ميلوشيفيتش.
وكان ميلوشيفيتش البالغ 64 عاما، يُحاكم في محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة التابعة للأمم المتحدة في لاهاي بتهمة المسؤولية عن جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية خلال حروب البوسنة وكرواتيا في المدة ما بين عام 1991 و1995. والتي استهدفت المسلمين في الدولة العرقية، خلال مدة حكمه ليوغسلافيا لمدة 13 عاماً حتى العام 2000.
وكانت المحكمة قد رفضت طلب ميلوشيفيتش الانتقال إلى روسيا لتلقي علاج طبي، ويعاني ميلوشيفيتش من ارتفاع ضغط الدم ومن مشاكل في القلب.
وأشارت مصادر إعلامية أخرى أن ميلوسوفيتش کان قد توفي قبل بضع ساعات من العثور عليه.
وقالت إذاعة (بي 92) الصربية: " إنه تم إبلاغ عائلة ميلوسوفيتش, أي زوجته وابنه الهاربين بسبب ملاحقتهما أمام القضاء الصربي، ويرجح أنهما في روسيا, الإضافة إلى ابنته المقيمة في مونتينيغر .
يذكر أن ميلان بابيتش (القائد السابق لصرب كرواتيا) أقدم على الانتحار في سجنه بهولندا، يوم الاثنين الماضي 7 مارس 2006.
وكانت محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، قد حكمت على بابيتش بالسجن 13 عاماً بتهمة ارتكاب جرائم ضد البشرية، خلال مدة الحرب البوسنية، التي قتل فيها مئات الآلاف من المسلمين على يد القوات الصربية والكرواتية.
كما انتحر زعيم كرواتي صربي آخر عام 1998 في سجنه، هو سلافكو داكمانوفيتش.