
تظاهر آلاف السودانيين أمس الأربعاء في الخرطوم احتجاجا على مشروع للأمم المتحدة لنشر قوة تابعة لها في إقليم دارفور غرب البلاد .
وطالب المتظاهرون بطرد موفد الامم المتحدة (يان برونک ) واصفين الأمين العام للمنظمة الدولية کوفي انان بأنه أصبح في طرف المتمردين مما.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل کتابات منددة بأمريكا, مطالبين بطرد الدبلوماسيين الأميرکيين من الخرطوم وقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.
وتعارض الحکومة السودانية نشر قوة للأمم المتحدة تحل محل قوة الاتحاد الإفريقي التي تضم سبعة آلاف عنصر, وسبق أن حذر الرئيس عمر البشير من أن دارفور سيتحول مقبرة للقوات الأجنبية في حال إرسالها من دون موافقة الخرطوم.
وتوجه المتظاهرون وبينهم آلاف من العناصر الأمنية إلى مکاتب الأمم المتحدة في العاصمة السودانية, لکنهم لم يتمکنوا من بلوغها بسبب الطوق الأمني .
وسمح لمجموعة صغيرة بتسليم رسالة موجهة إلى مجلس الأمن ترفض إرسال قوة للأمم المتحدة إلى دارفور.
وجاء في الرسالة إن قضية دارفور تعتبر نزاعا داخليا تدخلت فيه قوى خارجية بدعم المتمردين لتحقيق اجندة معادية للسودانيين وأصبح مجلس الأمن طرفا في النزاع .
وأضافت أن موقف الشعب لا ينتهي بمجرد الرفض بل الاستعداد التام لمواجهة أي قوات مهما کانت باعتبارها قوات عدوانية غازية هدفها احتلال جزء عزيز من بلادنا.
وطلبت الرسالة من الحکومة السودانية طرد قوة الاتحاد الإفريقي ما أن تنتهي مهمتها في 31 مارس, معتبرة أن مجلس الأمن سيستخدم الأمر ذريعة لنشر قوة الأمم المتحدة.