
كشفت مصادر حكومية في بريطانيا عن حجم الإساءة التي يتعرض لها المسلمون المعتقلون في السجون البريطانية، والتي لم يتم التعاطي معها إعلامياً من قبل، بسبب التكتم الشديد حولها.
حيث أعربت آن أويرز (مفتشة السجون العامة في بريطانيا) عن قلقها إزاء معاملة السجناء المسلمين في سجن (بيلمارش) الشديد التحصين في لندن.
وقالت: " إن ثمة أدلة على أن السجناء يتعرضون للعنف، وأن السجن يجد صعوبة في احتواء العدد الكبير للسجناء المسلين المحتجزين بسبب تهم متعلقة"، بما يوصف عليه اسم (الإرهاب).
وأكدت أويرز أن السبب الذي يقف خلف ذلك ربما، أن المسؤولين في السجن لا يفهمون السلوك الاجتماعي والديني للسجناء المسلمين.
كما أشارت في تقريرها إلى أن أربعة من السجناء المحتجزين بسبب تهم متعلقة (بالإرهاب) لا يسمح لهم بالاختلاط مع الآخرين في أكثر من مجموعات من اثنين، وأنهم ممنوعون من حضور صلاة الجمعة مع السجناء الآخرين.
واعتبرت في تقريرها أنه من "المحوري" أن تفهم إدارة السجن السجناء والعلاقات المختلفة بينهم لتتمكن من إدارة السجن بأمان، معتبرة أن ذلك ليس حاصلاً في سجن (بيلمارش) مع السجناء المسلمين.
ورأت أن السجن ينقصه فهم من جانب الموظفين لحاجات السجناء المسلمين.
وكشفت المفتشة البريطانية وجود عشرات المخالفات في السجن، مقدمة 127 توصية للسجن للتحسين. ورغم ذلك اعتبرت أن السجن حققاً تقدماً خلال الفترة الماضية، في إشارة إلى أن الوضع كان أسوأ بكثير في السابق مما هو عليه الآن.
ورأى (أحد المسؤولين في السجن) مارك ليتش أن هناك حاجة لتوخي الحذر كي "نتجنب أن نخلق خليج غوانتانامو خاص بنا داخل سجن بيلمارش."