
أكد (الرئيس السوداني) عمر البشير وجود مؤامرة أمريكية تستهدف السودان عبر إقليم دارفور، مؤكداً في خطاب له ألقاه أمس الجمعة، أن الضغوط التي تمارس على حكومته بدعاوى انتهاكها لحقوق الإنسان وارتكابها إبادة جماعية ليس إلا محاولات للنيل من وحدة السودان والإسلام.
جاء ذلك في وقت صوّت الكونغرس الأمريكي فيه بالإجماع على دعم توجّه الرئيس جورج بوش إرسال قوات دولية إلى دارفور، بدعاوى وجود إبادات جماعية في الإقليم المضطرب.
وطالب مجلس الشيوخ الجمعة؛ الإدارة الأميركية، أن ترسل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الإقليم الواقع شمال غرب السودان، وأن تقيم منطقة حظر للطيران هناك. على غرار ما حدث في العراق إبان حرب الخليج.
جاءت هذه الدعوة عقب موافقة المجلس بأغلبية أعضائه في اقتراع سري على مشروع قرار يدعو مجلس الأمن الدولي إلى الموافقة على بعثة دولية إلى المنطقة. بحجة ما وصفته أمريكا بأنها "جهود لفرض السلام هناك"!
وتؤكد السودان أنها تمانع بشكل حتمي إرسال قوات دولية إلى الإقليم السوداني، مشددة على ضرورة بقاء قوات الاتحاد الإفريقي هناك.
وقد بدأ مجلس الأمن الدولي بالفعل وضع خطط طوارئ لإرسال قوات تابعة للأمم المتحدة لمساعدة بعثة الاتحاد الأفريقي البالغ عدد قواتها 7000 جندي في دارفور التي تعاني من شح التمويل.
غير أن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة قد يستغرق أشهرا عدة كما يتطلب أولا الحصول على إذن من الاتحاد الأفريقي.
وكان يان برونك (ممثل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في السودان) حذر الثلاثاء الماضي من أن إرسال قوة يسيطر عليها الحلف الأطلسي لحماية المدنيين في دارفور سيكون "كارثة محتمة".
وأوضح برونك أنه حتى إذا لم يعترض السودان على استخدام القدرات اللوجستية للحلف الأطلسي دعما لعملية في دارفور, فإنه في المقابل مناهض لانتشار قوة يهيمن عليها الحلف الأطلسي على أراضيه.