
أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هاتفياً بالرئيس العراقي جلال طالباني، طالباً منه "حماية" فلسطينيي العراق الذين يتعرضون "للاعتداءات" و"للقتل" بشكل مستمر. في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الفلسطينيين في العراق خلال الأسبوع الأخير، إلى عشرة قتلى.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة: " إن عباس تطرق في اتصاله مع طالباني إلى "الاعتداءات إضافة إلى عمليات القتل التي طالت الفلسطينيين، وبشكل خاص الأسبوع الماضي".
ولم يعط ابو ردينة المزيد من التوضيحات حول "عمليات القتل" مؤكداً أن عباس حث الرئيس العراقي علي "مضاعفة الجهود لحماية الفلسطينيين".
وأضاف بالقول: "نحن قلقون إزاء مصير الفلسطينيين الموجودين في العراق، فهم ليس لديهم جوازات سفر لذا هم مضطرون للبقاء في هذا البلد".
من جانبه كشف عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني والمكلف بمتابعة ملف الفلسطينيين المقيمين في العراق أمس عباس "تدخل شخصيا وأجري عدة اتصالات مع قادة عرب وعراقيين من أجل الدفع باتجاه تقديم الحماية للفلسطينيين في العراق والذين تعرضوا لسلسلة من الجرائم والهجمات".
وأضاف: "جرت عمليات اختطاف لبعض الفلسطينيين قبل ثلاثة أيام وألقيت جثثهم بالشارع العام في بغداد". وأكد الاحمد "تعرض حي البلديات الذي يقطنه الكثير من الفلسطينيين قبل أيام عدة إلي هجوم من بعض المليشيات العراقية وإحدى الأحزاب العراقية، ولكن تمكن الفلسطينيون من الدفاع عن أنفسهم".
مضيفاً أن السلطة الفلسطينية اتصلت بالجانب الأمريكي "الذي ما زال هو الحاكم الفعلي للعراق والذي بإمكانه أن يوفر الحماية إذا ما قرر ذلك.
على صعيد متصل، قال السفير الفلسطيني في بغداد أول أمس: " إن 10 لاجئين فلسطينيين قتلوا في بغداد منذ الأربعاء الماضي في الأحداث التي أعقبت تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء".