
أكدت مصادر لبنانية أن جلسات الحوار الوطني بين القوي اللبنانية ستعقد في مقر مجلس النواب اللبناني بعد غد الخميس, وسط تمسك تحالف الأغلبية النيابية بأن يكون موضوع استقالة (الرئيس اللبناني) اميل لحود في مقدمة الموضوعات المطروحة للحوار.
وقالت المصادر: " إن الحوار سيعقد في موعده, خاصة أن المدعوين من القيادات وافقوا علي المشاركة ومن بينهم السيد حسن نصرالله (الأمين العام لحزب الله), ووليد جنبلاط (رئيس اللقاء الديمقراطي) وسعد الحريري (رئيس كتلة المستقبل).
من جانبه, أكد (الرئيس اللبناني) اميل لحود أنه ملتزم بموقفه ولن يستقيل, معرباً عن تمنياته بنجاح مؤتمر الحوار والوصول إلى نتيجة إيجابية، وأن يتمكن المتحاورون من مواجهة الملفات الدقيقة والخروج بقرارات, وأوضح لحود عدم اكتراثه بحملة الشتائم والسباب الموجهة ضده, مشيرا إلي أنه يواجهها بالدعوة للحوار.
واتهم لحود الأكثرية النيابية والحكومية بأنها مستعبدة لقوى أجنبية تحركها, بدون أن يسمي هذه القوى, لكنه قال: " إنها حليفة لإسرائيل", وذلك في رسالة مفتوحة نشرتها أمس صحيفة (لوريان لوجور) اللبنانية الصادرة بالفرنسية.
وقال لحود: " إن هذه القوى تعمل علي تحريض اللبنانيين علي بعضهم البعض وزرع الفرقة فيما بينهم لأهداف معروفة جداً من أجل إضعاف لبنان".
وقد استمر الخلاف أمس حول الموقف من الرئيس لحود, وأوضح النائب أكرم شهيب (أبرز معاوني الزعيم الدرزي وليد جنبلاط), أن بدايات الحوار هي تغيير موقع الرئاسة لأنه طرف ولأنه سبب أساسي للمشكلة اللبنانية القائمة, وبعد التغيير الرئاسي, يأتي رئيس جديد يتولي إدارة الحوار والإشراف عليها, ويكون هناك رأس للحوار, الآن الجميع أطراف ولا يوجد رأس للحوار.