
أكّد خافيير سولانا (المسئول الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي) لرئيس الوزراء السلطة الفلسطينية أحمد قريع (أبو علاء) على أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي سيواصلان دعم الشعب الفلسطيني بـ"الطرق المناسبة". حسب وصفه.
وأشار سولانا إلى أنه سينتظر تشكيل الحكومة وترسيخها ليقرر بعد ذلك أوجه الدعم المختلفة. مشدداً على أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم كافة الجهات التي ستواصل درب المفاوضات والسلام" وقال: "إن الحدود والمستوطنات والقدس، هي جزء من قضايا الحل النهائي، ولا يجب حسمها إلا عن طريق المفاوضات".
بدوره أعرب أبو علاء عن "تخوف السلطة الوطنيّة من أن تقوم تل أبيب باستغلال الوضع الفلسطيني الداخلي لمواصلة برنامجها في فرض الوقائع على الأرض وتنفيذ حلّ أحادي الجانب"، وانتقد "الإجراءات الإسرائيلية التي تقسّم الضفة الغربيّة إلى كانتونات منعزلة في الشمال والوسط والجنوب، وإلى إجراءات ضم وتهويد مدينة القدس المحتلّة ومحاولة إخراجها من المفاوضات عبر الاستيطان وجدار الضم والفصل العنصري".
وفي مقابل الكتلة الأمريكية الإسرائيلية التي تحاول فرض الهيمنة على الفلسطينيين، يأمل الفلسطينيون أن يقوم الاتحاد الأوروبي بفرض معادلة سياسية لصالح الفلسطينيين في صراعهم ضد الاحتلال.
وكان أبو علاء استعرض اليوم خلال إجتماعه مع سولانا في مقرّ مجلس الوزراء برام الله التطورات السياسية والاستعدادات الفلسطينيّة لمرحلة ما بعد الانتخابات التشريعيّة، موضحاً أن اجتماع المجلس التشريعي المنتخب يوم السبت القادم سيمهد لتكليف شخص من الكتلة البرلمانية الكبرى لتشكيل الحكومة الجديدة ومن ثم الاستماع والنظر في برامجها.