
أكد تقرير لمنظمة اليونيسف حول أوضاع أطفال العراق أن استمرار العنف في ظل بقاء الاحتلال الأمريكي، والذي يصاحب المراحل الانتقالية هو أحد العوامل الرئيسية في زيادة عزلة الأطفال وذلك بحرمانهم من الذهاب إلى المدارس وممارسة حياتهم الاعتيادية.
وقال التقرير الذي صدر عن المنظمة ضمن تقرير شامل حول أوضاع الأطفال في العالم عام 2006: " إن حقيقة الوضع في العراق فرضت على الأطفال أن يعيشوا أسرى وفى وضع متقلب لا يمكن التنبوء به وزاد من عزلتهم وتلاشى أبسط حقوقهم".
وأضاف التقرير الذي وزعه مكتب اليونيسيف بالقاهرة اليوم أن استمرار أعمال العنف تسرق حياة الأطفال الثمينة وحقوقهم الضمنية كما تخلف آثارا سلبية في نفوسهم ومخاوف عميقة تعيق تطورهم الإنساني بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في العراق يحرم الطفل من حرية التفكير وكذلك من حقه في اللقاء بأقرانه في جو أمن.
ونقل التقرير عن ممثل اليونيسف بالعراق روجر رايت قوله: " إن الجهود اللازمة لسد حاجة الأطفال وبخاصة في المناطق الأكثر حرمانا في محافظات الجنوب لا تتناسب مع تلك الإمكانيات المتاحة كما أن تفاقم حالة انعدام الأمن والاستقرار بسبب القتال الدائر هناك يشكل تحديا إنسانيا كبيرا يواجه أطفال العراق".
وأوضح التقرير أن نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي يبلغ حاليا 86 في المائة إلا أن الإخفاق يكمن في تفاوت معدلات الالتحاق ضمن القطر ذاته.
وتشير الإحصاءات الحالية إلى أن نسبة 21 في المائة من الفتيات في سن الدراسة معظمهن في المناطق الريفية لا يذهبن إلى المدارس بسبب الافتقار للدعم الكافي من قبل المجتمع المحلى.