
بدأت بمنزل الصحفي محمد عبدالقدوس (أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المصرية) أولى جلسات الحوار بين جماعة الإخوان وعدد من الأقباط، ضمن الدعوة التي وجهها المرشد العام للجماعة الدكتور مهدي عاكف لفتح حوار موسع مع الأقباط، لإزالة تخوفاتهم التي تصاعدت عقب الصعود السياسي المفاجئ للإخوان وحصولهم على 88 مقعداً في البرلمان الجديد.
وتحاول جماعة الإخوان المسلمين الوقوف في وجه المد الإعلامي الحكومي، الذي حاول تشويه صورة الجماعة، وإظهارهم بمظهر العنف والتشدد!
وحسب مصادر إعلامية مطلعة، فقد استمر اللقاء مدة ساعتين، وحضره الدكتور عصام العريان والدكتور محمد علي بشر (عضو مكتب إرشاد الجماعة)، فيما حضره من الأقباط؛ يوسف سيدهم (رئيس تحرير جريدة وطني) والمحامي أمين فهيم.
وقد توصل الطرفان إلى اتفاق على عدم مناقشة تاريخ الإخوان وعلاقتهم السابقة مع الأقباط، مع محاولة التركيز على نقاط الالتقاء، غير أن الطرف القبطي أصر على التمسك بأجندة المجتمع المدني والمواطنة، في وقت لم يعلن الإخوان تنازلهم عن أجندة الدولة الإسلامية.
واتفق الجانبان على محاولة البناء على تقارب وتصفية أجواء وإبداء حسن النوايا بشكل عملي قد يكون منها دراسة تنفيذ عمل مشترك بين شباب أقباط.
وقالت المصادر المصرية: " إنه تقرر إرجاء التشكيل الوزاري المرتقب وحركة تنقلات المحافظين إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك".
مشيرة إلى أن أسباب تأجيل التشكيل الوزاري ترجع إلى عدم الاستقرار بعد على تسمية رئيس الوزراء المقبل بشكل نهائي، وإن كان قد تردد اسم المهندس محمد رشيد (عضو أمانة السياسات ووزير الصناعة الحالي) لتولي منصب رئيس الوزراء في حالة تعيين الدكتور أحمد نظيف ليكون نائباً مدنياً لرئيس الجمهورية.
وتتجه القيادة السياسية حالياً إلى تعيين ثلاثة أقباط في الحكومة المصرية الجديدة في محاولة لإرضاء الجانب القبطي، كما أصدر (الرئيس المصري) حسني مبارك قراراً بتعيين عدد من الأقباط في البرلمان الجديد، وأصدر قرار آخر بتخويل المحافظين سلطة توسيع الكنائس.