
أغلقت السلطات العراقية عند الساعة الخامسة عصر اليوم الخميس صناديق الاقتراع أمام الناخبين العراقيين الذين أدلوا بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية كاملة الأهلية في العراق، منذ احتلال البلاد في مارس 2003.
وانتهت بذلك العملة الانتخابية التي تأتي في ظل وجود الاحتلال الأمريكي، وسط أنباء عن مشاركة كبيرة وفاعلة للسنة العراقيين، وعدد محدود من الهجمات.
حيث أدت هجمات بقذائف المورتر والقنابل إلى مقتل شخصين على الأقل في الشمال. كما سقطت قذيفة مورتر في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بعد دقائق من فتح مراكز الاقتراع في الساعة 0400 بتوقيت جرينتش. وقالت السفارة الأمريكية: " إن اثنين من المدنيين وجنديا من مشاة البحرية الأمريكية أصيبوا بجروح".
فيما قالت الشرطة العراقية في الموصل: " إن قنبلة على جانب الطريق انفجرت قرب مدرسة تستخدم كمركز للاقتراع في جنوب شرق مدينة الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد وتسبب الانفجار في مقتل حارس واصابة شرطي". كما سمع دوي سبعة انفجارات فيما قال الجيش الامريكي انه هجوم على عربتين تابعتين له. دون أن تعترف قوات الاحتلال الأمريكية بخسائرها جراء الهجمات.
وفي المدن ذات الأغلبية السنية، أكدت المصادر الإعلامية والرسمية أن المراكز هناك لاقت إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي، رغم أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قالت: " إن المخاوف الامنية أدت الى فتح 162 فقط من بين 207 مراكز اقتراع في الانبار".
ولكن الفلوجة "مدينة المساجد" التي تقع مباشرة الى الجنوب من الرمادي عاصمة المحافظة والتي كانت معقلا سابقا للمسلحين أدهشت مسؤولي مفوضية الانتخابات بإقبال الناخبين على المشاركة ونفدت بطاقات التصويت.
وقال عباس محمود المسؤول عن مركز اقتراع مركزي في الفلوجة: "الأعداد ضخمة مقارنة ببطاقات الاقتراع المتوفرة". وأضاف "اذا لم تمدنا المفوضية بمزيد من البطاقات سنضطر إلى إغلاق مراكز مفتوحة."
والشكوى الاخرى في الفلوجة هي أن بعض مراكز التصويت بعيدة ويصعب الوصول اليها سيرا على الأقدام بينما يحظر استخدام العربات خلال فترة التصويت.
وقال حسين المحمدي (50 عاما) من الفلوجة "هذا فيه مشقة على كبار السن والمرضى."